البطريرك ميشيل صباح في شفا عمرو: لا يمكن أن نطمئن أنفسنا ونكتفي بالقول أننا النموذج
قال غبطة البطريرك ميشيل صباح، في لقاء مجتمعي في شفاعمرو أقيم أمس الاثنين أن ” رسالة المحبة موجودة في كل الأديان، وهي جوهر الديانة التي تتلخص في عبادة الله، ومن يعبد الله يحترم كل خلق الله، فالله لا يميز بين خلائقه.
ونوه غبطة البطريرك صباح الى أن ” الأخوة التي تجمعنا هنا بحاجة الى أن تنزل الى الشارع، القاعدة ليست على نفس الأخوة الموجودة هنا كما نعيشها نحن، لا يمكن أن نطمئن أنفسنا ونكتفي بالقول أننا النموذج، علينا أن ننشيء القاعدة التي تجمعنا نحن أبناء الديانات، هو جهد صعب لأن الواقع يخالفنا، لذا رسالتنا أن نعيش المحبة ونعلمها وننقلها لأجيالنا كمنهاج عمل.”
وكان كلّي الوقار، قد حلّ ضيفا على منزل رجل المجتمع والاصلاح السيد ابراهيم نعوم ( أبو مبدى) في شفاعمرو، والى جانبه سيادة المطران عطالله حنا وقدس الأب حنا كلداني، القائم بأعمال النائب البطريركي للاتين في الناصرة، وكهنة كنائس شفاعمرو الآباء: اندراوس بحوث، ايلي كرزم وفؤاد داغر.
وكان في استقبال غبطته والوفد المرافق عدد من رجال الدين المسلمين والدروز ورئيس بلدية شفاعمرو ورئيس لجنة المتابعة العليا ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ورؤساء هيئات مجتمعية وعدد كبير من رجالات المجتمع والثقافة والعشرات من الأهالي من أبناء شفاعمرو من مختلف الطوائف ومن قرى وبلدات في الجليل.
في بداية اللقاء رحب المضيف أبو مبدى نعوم بضيفه الكبير قائلا: هذا شرف لنا في شفاعمرو وليس لبيتي فحسب، بل لكل بيوت أهالي شفاعمرو.
بعد ذلك تسلم الكاتب زياد شليوط مهمة ادارة اللقاء فاستعرض نشاط أبا مبدى على مدار سنوات ومواقفه الوطنية،
وتوالت كلمات الترحيب والاشادة بغبطة البطريرك ميشيل صباح على مواقفه ومسيرته ودوره في الحوار وترسيخ العيش المشترك، وشارك في الكلمات كل من الشيخ يوسف أبو عبيد، امام الطائفة الدرزية في شفاعمرو والسيد أمين عنبتاوي، رئيس بلدية شفاعمرو والسيد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والسيد أبو الأمين كعبية، مختار عشيرة الكعبية والشيخ فواز حسين من حرفيش والسيد جلال نعوم والسيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وتحدث سيادة المطران عطالله حنا، فقال في كلمته: ” نؤكد لمن يسعى لاقامة أسوار وهمية تفصلنا عن بعضنا البعض، أننا متواجدون هنا في شفاعمرو كما أننا في القدس وسائر أرجاء هذه الأرض المقدسة، كي نحول الأسوار الوهمية الى جسور محبة وأخوة بيننا جميعا كأبناء شعب واحد ولأرضنا المقدسة.”
بعد ذلك قدم المضيف ابراهيم نعوم هدية رمزية لرجال الدين عبارة عن عباءات عربية، كما قدم له غبطة البطريرك هدية رمزية. ومن ثم انتقل الجميع الى تناول طعام الغداء على مائدة المضيف العامرة.____ ƒ_______ __¼__ ¡_ƒ_ __ __ƒר ______ __ ¼_ƒ____