شارك الآلاف اليوم (السبت) في الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات القطرية التي اقيمت في عدة محاور مركزية في البلاد، بمبادرة حراك نقف معا، وبمشاركة العشرات من النقابات العمالية، الحراكات الشعبية والتنظيمات العمالية، وذلك احتجاجا على شح المساعدات الاقتصادية التي قدمتها الحكومية لمواجهة أزمة الكورونا، وارتفاع نسبة البطالة في البلاد التي تخطت نسبة الـ24%.
ويذكر أن الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات كانت قد انطلقت أمس (الجمعة) في شمال البلاد حيث شارك المئات بالوقفات الاحتجاجية التي أقيمت على مداخل البلدات والمفارق المركزية – من ضمنها دوار قرية الرينة ومدينة نهاريا – والتي ارتفعت وتيرتها اليوم لتصل إلى مراكز المدن الكبرى والمركزية في إسرائيل، منها القدس، تل ابيب، حيفا، بئر السبع وإيلات.
نقف معا: “ناضلنا للحصول على حلول لكافة الشرائح والمجتمعات المتضررة من الأزمة”
ويشدد حراك نقف معا في بيانه الذي أرسل الى وسائل الإعلام، أن الاحتجاجات أقيمت لدعم كافة الشرائح الإجتماعية والعمالية في البلاد والتي قد تتباعد سياسيا الى أن جميعها تجتمع تحت ظل الأزمة الإقتصادية التي عززتها حكومة إسرائيل وسياسة المساعدات الاقتصادية الشحيحة. ويقول نقف معا في بيانه: “ناضلنا اليوم من أجل الحصول على حلول لكافة الشرائح والمجتمعات المتضررة من الأزمة والتي قد تبدو مختلفة بعض الشيء إلا أن مصالحنا المشتركة وحدتنا معا. نطالب ان تضمن الحكومة 100% من الدخل للاجيرين والمستقلين وأصحاب المصالح الصغيرة في فترة الأزمة، ان تكف عن التحريض ضد المعلمين وعمال القطاع العام وأن تبدأ بالاستثمار بنا، بصحتنا، بالتربية، بالمواصلات العامة، بالمساكن الشعبية وبالرفاه”.
داوود: “لن نوافق على هبات جياع، لن ندع دخلنا يتضرر دون تعويض”
وفي تعقيبها، قالت رلى داود، مديرة قطرية مشاركة في حراك نقف معا: “لن نوافق على هبات جياع، لن ندع دخلنا يتضرر دون تعويض. لقد فقد ما يقارب مليون ونصف العامل رزقهم خلال شهر ونصف فقط، ونحن لن نجلس مكتوفي الأيدي حيال ذلك”. وأكدت داود أن النضال اتى ليشمل كافة الشرائح الاجتماعية والاقتصادية في البلاد: “قصتنا هي واحدة: السلطة المنقطعة تعمل ضدنا -نحن -الشعب. ان توحدنا وتنظمنا وخرجنا للنضال معا، نستطيع تغيير ذلك وحتما سننتصر”