رئيسة اللجنة عايدة توما تخرس حمله بيركو وميلووفسكي التحريضيّة العنصرية
عقدت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة ألجندريّة في الكنيست برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) جلسة خاصّة امس الثلاثاء لمناقشة قضيّة “الاعتداءات الجنسيّة في المدن المختلطة” وذلك بعد توجّه أعضاء من أحزاب اليمنين المتطرّف الى رئاسة الكنيست لإقرار الجلسة على جدول اعمال اللجنة.
**رئاسة الكنيست أخطأت بعقد الجلسة ووضعها على جدول الأعمال
يذكر اّن توما-سليمان كانت قد توجّهت في رسالة احتجاج الى رئاسة الكنيست فور إقرار الجلسة قبلة أسبوعين، مطالبة بمراجعة قرار عقد هكذا جلسة عنصريّة والغائها كونها محاولة لاستغلال عنصري لضائقة ضحايا الاعتداءات الجنسية بغية تحقيق اهداف سياسيّة. وفي افتتاحها للجلسة عبّرت توما-سليمان عن امتعاضها من موافقة رئاسة الكنسيت على عقد جلسة تفوح منها رائحة العنصريّة وقالت: “منذ ان علمت عن إقامة الجلسة توجّهت الى رئاسة الكنيست لإلغائها، انها جلسة تظهر الاستغلال الوقح التي تقوم به عضو الكنيست يوليا ميلينوفسكي (يسرائيل بيتينو) للفتيات ضحايا الاعتداءات الجنسيّة. أعضاء الكنيست مقدّمو الطلب لم يحضروا عشرات الجلسات التي عقدتها اللجنة لمناقشة الاعتداءات الجنسيّة، وذلك يعكس انعدام اهتمامهم بالظاهرة وان ما يقومون به مجرّد محاولات شعبويّة رخيصة من اجل كسب بعض المكاسب السياسيّة”
**الشرطة: الأرقام غير صحيحة!
في تعقيب الشرطة على المعطيات التي عرضها أعضاء كنيست من اليمين الحاكم أكّدت الشرطة أن الادعاء حول وجود 800 حالة اعتداء في القدس وحدها هو امر غير صحيح، بل الرقم لا يتجاوز 200 اعتداء خلال العشر سنوات الاخيرة. وأكدت الشرطة ان المعطيات التي تمّ جمعها لديهم تشير بالذات الى انخفاض في نسبة الاعتداءات الجنسيّة التي حصلت في المدن المختلطة مقارنة بالسنوات الماضية وأن النتائج التي عرضها أعضاء اليمين الحاكم غير صحيحة بتاتًا.
*نوّاب المشتركة يتجنّدون ضدّ الحملة العنصريّة
هذا وكان قد شارك نوّاب القائمة المشتركة في الجلسة في وجه موجة من التحريض العنصري التي قادها ائتلاف اليمين الحاكم، حيث جوبهت كافّة تحريضات اليمين بتصدّي القائمة المشتركة التي تجنّدت ضدّ موجة التحريض العنصريّة، وشدّدت القائمة على ضرورة محاربة ظاهرة الاعتداءات الجنسيّة بدون أي علاقة لهويّة المعتدي رافضةً بذلك الربط العنصري بين العرب وهذه الظاهرة.
خلال ادارتها للجلسة قامت النائبة توما-سليمان رئيسة لجنة المرأة ومديرة الجلسة بطرد النائبة عينات بركو من حزب الليكود الحاكم من الجلسة وذلك بعد تصريحاتها المهينة والعنصريّة في الجلسة. خلال الجلسة صرخت احدى الحاضرات حول الاعتداء عليها جنسيًّا قبل سنة من قبل مساعد بركو البرلماني، واتهمت النائبة عنات بركو بالتستّر على الاعتداء وعدم الاهتمام بقضيّة الاعتداء عليها كما يجب. خلال شهادتها ردّت النائبة بركو بشكل وقح ومهين على المشتكية ممّا دفع بالنائبة توما-سليمان بطردها من القاعة وتقديم شكوى ضدها في الكنيست.
**الاعتداءات الجنسيّة ظاهرة عالميّة مرفوضة ولا علاقة لهويّة المعتدي
في نهاية نقاشها شددّت توما سليمان على أنّ ظاهرة الاعتداءات الجنسيّة هي ظاهرة عالميّة وهي مرفوضة بدون أي علاقة لهويّة المعتدي، فالاعتداءات الجنسيّة موجودة في الوسطين العربي واليهودي وكذلك في البلدان المختلطة وهذه الاعتداءات مرفوضة بكل واضح وهذا ما شدده أعضاء القائمة المشتركة في الجلسة. وأضافت توما-سليمان في تلخيصها: ” الأرقام التي عرضتها الشرطة تشير بشكل واضح الى ان الأرقام التي عرضتها الصحافة وأعضاء اليمين قبل الجلسة هي غير صحيحة، هذه المعطيات عرضت لتجريم الشعب الفلسطيني وتصويره كمن يدعم هذه الاعتداءات وهذا امر غير صحيح. ضحايا الاعتداءات الجنسيّة تمّ استغلالهن مرّتين: في المرّة الأولى عند تعرّضهن للاعتداءات الجنسيّة والمرّة الثانية على يد أعضاء كنيست من اليمين الحاكم الذين حاولوا تحقيق اهداف سياسيّة على حساب الام الضحايا.”