جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ – الكرمل الشاعر علي هيبي: في مقرّ الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين، في رام الله ، ويوم الثلاثاء الموافق 7/8/2018، استقبل وفد من الأمانة العامّة للاتّحاد العامّ وفد الاتّحاد القطريّ – الكرمل، وقد شارك من الاتّحاد العامّ: الكاتب نافذ الرفاعي الأمين العامّ للاتّحاد والذي انتخب مؤخّرًا، وأعضاء الأمانة العامّة الجديدة: د. حنان عوّاد مسؤولة العلاقات الدوليّة، الشاعر أحمد يعقوب مسؤول الشؤون الماليّة، الكاتب جهاد صالح عضو الأمانة العامّة، الكاتب شهاب محمّد مسؤول العلاقات العربيّة والشاعر جمعة الرفاعي المدير التنفيذيّ. أمّا من جانب الاتّحاد القطريّ فقد شارك الأمين العامّ سعيد نفّاع، نائب الرئيس د. أسامة مصاروة، سكرتير الإدارة عصام خوري، رئيس لجنة المراقبة د. بطرس دلّة، سكرتير المراقبة حسن عبّادي، الناطق الرسميّ عليّ هيبي، أمين الصندوق مصطفى عبد الفتّاح وعضو الأمانة العامّة عبد القادر عرباسي.
وكان الأمين العامّ الجديد الكاتب نافذ الرفاعي قد استهلّ الاجتماع بالترحيب بوفد الاتّحاد القطريّ مبيّنًا نشاطاته ودوره الهامّ في رفع وتوسيع الحراك الثقافيّ والأدبيّ بين أهلنا في الداخل، ومن ثمّ تطرّق إلى رسم بعض معالم الطريق لرؤى الاتّحاد العامّ بإدارته الجديدة والتي تحمل تصوّرات مختلفة عن الحالة التي كانت سائدة في السنوات التسع الأخيرة، وقد ذكر أنّه من المفيد جدًّا أنّ الانتخابات شارك فيها كتّاب الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة على حدّ سواء، ونوّه إلى أنّه في صلب اهتمامات الإدارة الجديدة طيّ الصفحة السابقة وبداية التعامل مع الثقافة الفلسطينيّة والأدباء الفلسطينيّين وفي كافّة أماكن التواجد وأهمّها الثقافة والأدب في الداخل الفلسطينيّ. وأشار إلى أنّ التعامل سيكون مع الجميع ومع كلّ الأطراف وفي الشتات كي نستعيد مكانة الاتّحاد العامّ وهيبته وفعاليّته من خلال الاتّحاد العربيّ للكتّاب.
أمّا من جانب الاتّحاد القطريّ فاستهلّه الكاتب عصام خوري، شاكرًا المستقبلين وآملًا أن يتمخّض هذا اللقاء الأوليّ عن نتائج ملموسة على المستوى الثقافيّ والأدبي، تفيد الثقافة الفلسطينيّة والأدباء عامّة.
أمّا رؤية الاتّحاد القطريّ فقد نقلها وبشكل مفصّل الأمين العامّ الكاتب سعيد نفّاع، مشيرًا إلى أهمّ نقاط الارتكاز في رؤيتنا، والتي عليها سيبنى مستقبل العلاقات التنظيميّة والثقافيّة بين الاتّحاديْن، وقد تحدّث عن عدّة عناوين بارزة يجب أن يتمّ التطرّق إليها، مثل مستقبل العلاقات والتواصل الثقافيّ والأدبيّ، مبيّنًا القدرات الكامنة عندنا وأبرزها إصدار مجلّة “شذى الكرمل”، وقضيّة عدم الانتماء الجهويّ أو الحزبيّ للاتّحادات، وتغيير النظرة والرؤية لاتّحادنا فاتّحادنا أصلانيّ ولم يكن طرفًا أو شقًّا في اتّحاد آخر، ولم ينشقّ عن أحد، والعمل من أجل وحدة مبدئيّة تقوم على أسس ومفاهيم شفّافة وديمقراطيّة، واتّحادنا مع هذه الوحدة مبدئيًّا، ولكنّه ضدّ كلّ شكل من أشكال الفرض والترويج العاري من الصحّة، وكنّا نحن قد بادرنا لذلك أكثر من مرّة، ولم نجد الاستجابة لطروحاتنا ورؤيتنا. وها نحن من هذا الاجتماع نجدّد دعوتنا للوحدة الحقيقيّة.
وقد جرى نقاش بنّاء من كلّ المشاركين الذين عبّروا وبإجماع على أهميّة المضامين والطروحات في هذ الاجتماع، وقد أشار الجميع ومن الطرفيْن إلى ضرورة تكثيف هذه اللقاءات عن طريق جلسات عمل مصغّرة ولجان تتدارس كلّ العناوين التي طرحت، وقد أُجمع على ضرورة تحديد الأصول والأسس التنظيميّة بين الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين في رام الله والاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، وضرورة تحديد ورسم صورة العلاقات بين الفريقيْن على اعتبار أنّ مصلحة القضيّة الفلسطينيّة وعدالة مطالبها فوق كلّ اعتبار واختلاف، وأنّ الجغرافيا الفلسطينيّة المقسومة بحدود إلى حين رسمها الاحتلال الصهيونيّ وفرضها بالقوّة لن تستطيع منع الثقافة الفلسطينيّة والأدب من الالتقاء الوطنيّ مهما تباعدت الأماكن، وأنّ الأدباء كانوا دائمًا حُماة الهويّة الوطنيّة والحلم الفلسطينيّ.
وقبل التلخيص كانت لفتة مثيرة للاحترام، إذ اتّصل الكاتب عبد الله التايه الأمين العامّ المساعد للاتّحاد العامّ من غزّة مرحّبًا باللقاء وشاكرًا الذين بادروا إليه ونظّموه، مؤكّدًا على أهميّة الكلّ الفلسطينيّ المنبعث من الثقافة والأدب رغم كثرة الجراح والانقسام والتباعد الجغرافيّ.
في ختام اللقاء لخّص الأمين العامّ سعيد نفّاع كلّ النقاط التي أثيرت في النقاش مبيّنًا الرؤية الشاملة التي انتهى إليها الاجتماع الأوّل، وخاصّة في قضيّة الوحدة والعلاقة التنظيميّة مستقبلًا، وهما قضيّتان تربطهما علاقة جدليّة وعضويّة، وكذلك فعل الأمين العامّ للاتّحاد الفلسطينيّ نافذ الرفاعي الذي أشار إلى كثير من نقاط الالتقاء الأساسيّة في رؤية الاتّحاديْن، وأنهى بكلمة هامّة حول تطوير هذه النقاط والعمل على تحويلها إلى واقع ملموس يستفيد منه جميع الأدباء الفلسطينيّين وفي كلّ أماكن التواجد، وتستفيد منه الثقافة الفلسطينيّة العربيّة والقضيّة الوطنيّة. وقد أشار إلى ضرورة التصدّي لقانون القوميّة الظالم والعنصريّ وإلى صفقة القرن التي تستدعي جهدًا وطنيًّا كبيرًا.