:
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: زار عضوا الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين: د. أسامة مصاروة ويوسف أبو خيط مدينة كفر قاسم، بمناسبة إحياء الذّكرى المشؤومة لسّادسة والسّتّين لمجزرة كفر قاسم الّتي ارتكبتها العصابات الصّهيونيّة يوم التّاسع والعشرين من تشرين الأوّل سنة 1956، بحقّ أهالي القرية العزّل وفلّاحيها العائدين من الحقول والأعمال خارج القرية، انتقامًا لهزيمتهم في الاعتداء الثّلاثيّ على النّظام القوميّ العروبيّ بزعامة الرّئيس الخالد جمال عبد النّاصر، وشاركت فيه إسرائيل ذيلًا متذيّلًا للقوى الاستعماريّة: فرنسا وبريطانيا، باغية لمنع برامج التأميم الوطنيّة الّتي انتهجتها مصر بعد ثورة تمّوز 1952.
فقد زار د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وعضو إدارة الاتّحاد الأديب الفنّان يوسف أبو خيط يوم الأربعاء الموافق للثّامن والعشرين من تشرين الأوّل الماضي بلديّة مدينة كفر قاسم، متضامنين مع أهالي المدينة الّتي تعرّضت للمجزرة الرّهيبة، وهناك التقيا برئيس البلديّة السّيّد عادل عامر والسّيّد سائد عيسى رئيس لجنة إحياء الذّكرى، وقد استمعا بعد التّرحيب بهما كممثّليْن للاتّحاد القطريّ إلى كلمة شكر على الزّيارة التّضامنيّة، وقد شكر الرّئيس عامر الاتّحاد القطريّ على مجمل نشاطاته مبديًا استعداد بلديّته للدّعم والتّعاون معه. وقد تحدّث د. مصاروة عن تأسيس الاتّحاد ورسائله الوطنيّة والثّقافيّة وأهدافه السّامية وفعاليّاته الميدانيّة، خاصّة في المدارس خدمة لأجيالنا وطلّابنا.
ومن هناك دعاهما رئيس لجنة إحياء الذّكرى إلى زيارة مدرسة “زين” الابتدائيّة حيث قامت اللّجنة بتخصيص هذه المدرسة لمجموعة من الفعاليّات الطّلّابيّة بهدف عدم نسيان المجزرة، وهناك شارك عضوا الاتّحاد القطريّ، مصاروة وأبو خيط بالانخراط في الغناء الوطنيّ والأناشيد الهادفة، ومع السيّد عيسى استمعوا إلى اقتراحات الطلّاب بموضوع التّجديد بإحياء الذّكرى، وقدّم د. مصاروة مداخلة قيّمة حول المجزرة، وكذلك فعل السّيّد عيسى. ويشار إلى أنّ عددًا من أهالي الطّلّاب الّذين كان آباؤهم وأجدادهم ضحايا للمجزرة الصّهيونيّة الوحشيّة، قد تحدّثوا عن ذكرياتهم ممّا شاهدوه وسمعوه عن تفاصيل المجزرة بهدف ترسيخ دروسها وعبرها في وجدان الأجيال النّاشئة “فلا تغفر ولا تنسى”. وفي اللّقاءات مع الطّلّاب في الصّفوف شارك عضو الاتّحاد أبو خيط في النّقاشات الّتي أثارها الطّلّاب عن المجزرة، في جولة شملت عددًا من الشّرائح الطّلّابيّة.
ومن الجميل في هذه المدرسة تميّزها بوجود غرفة إذاعة للبثّ في داخل المدرسة وخارجها، ومن خلالها تنشر البرامج المدرسيّة والتّربويّة للطلّاب والأهالي، وقد خصّص البثّ في ذلك اليوم للفعاليّات المتعلّقة بإحياء الذّكرى والأناشيد الوطنيّة. في النّهاية ومن على المسرح أنشدت مجموعة من الطلّاب أنشودة وطنيّة رائعة عن المجزرة النّكراء.