حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أنه من المنتظر خلال الـ 48 ساعة القادمة أن تتم عملية الإفراج عن مختطفات السويداء ومبادلتهن بمعتقلات لدى النظام ومحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن طالب التنظيم بعشرات المعتقلات لدى الطرفين، حيث كان التنظيم طالب بأكثر من 60 معتقلة لدى النظام بالإضافة لمحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية، ومن المرتقب أن تجري خلال الـ 48 ساعة استكمال الإجراءات لبدء تسليم واستلام المختطفات والمعتقلات والمحتجزات لدى الأطراف الثلاثة، وهي قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري أن الترقب هذا يتواصل مع توقف القتال بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في منطقة تلول الصفا عند أطراف ريف دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء.
المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تسود السويداء حالة من الترقب للإفراج عن المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والمحتجزات لليوم الـ 85 على التوالي لدى التنظيم، الذي يفاوض لجان من محافظة السويداء للإفراج عنهن وعن الأطفال الذين برفقتهم، في حين يراقب أهالي المختطفين بشكل خاص وأهالي السويداء بشكل عام تطورات المفاوضات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، واللجان المفوضة لحل قضية المختطفين من طرف آخر، حيث شهدت المفاوضات تطوراً وتقدماً في الخطوات، مع تأمل الأوساط الشعبية في المدينة وريفها، التوصل لاتفاق نهائي وكامل ينص على الإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلاً و9 مواطنات كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي الذي شهدته السويداء وريفها الشرقي في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة، مع وعود قدمت لروسيا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حول تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بـ “خدمة التجنيد الإجباري” مقابل الإفراج عن المختطفات، فيما تتزامن عملية المفاوضات المستمرة هذه مع استمرار توقف العمليات العسكرية في تلول الصفا ببادية ريف دمشق، بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، وذلك منذ يوم أمس الثلاثاء وحتى اللحظة.
كما أن المرصد السوري نشر في الـ 11 من أكتوبر الجاري، أن ملف المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، يشهد انفراجاً واضحاً إذ تجري الأمور في منحى إيجابي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن العائق ليس في الأمور المادية، وإنما القوائم التي يجري تقديمها من النظام لتنظيم “الدولة الإسلامية” عن المعتقلات اللواتي من المفترض الإفراج عنهم من معتقلات النظام، تتعرض لعملية تبديل أسماء من قبل التنظيم واختيار أسماء جديده من قبله، وفيما إذا تعلق الأمر بقضية تبديل الأسماء فإنها قد تُحل خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب حذر لمآلات الوضع في المحافظة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الترقب الحذر يسود السويداء نتيجة انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر ممثل شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري، للإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلاً و9 مواطنات من المحتجزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي انتهت دون أية تطورات في ملف المختطفين، حيث كان طلب أبو فخر مهلة 48 ساعة لحل مسألة المختطفين، إلا أن المهلة انتهت يوم الخميس الـ 11 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري توتراً يسود المنطقة، نتيجة التخوفات التي تعتري الأهالي من تطورات الوضع، بعد أن خاطب مشايخ الكرامة العاملين تحت إمرة أولاد الشيخ وحيد البلعوس، المعتصمين بالقول بأن “الاعتصام لا كرامة فيه وإذا ما أردتم مختطفيكم فاحملوا السلاح وحرروهم بأنفسكم”، كما هدد مشايخ الكرامة محافظة السويداء وممثل شيخ العقل، بعد أن طالب الأخير المعتصمين بفض الاعتصام لمدة 48 ساعة، لحل قضية المختطفين والمختطفات، وفي حال لم يجري الإفراج عنهم، فللمعتصمين الحق في إعادة إقامة اعتصامهم في المكان الذي يريدون، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 10 من أكتوبر الجاري، أنه رصد هدوءاً مرفقاً مع حالة من الترقب مع قرب انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر، ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، من المعتصمين من ذوي المختطفين والمتضامنين معهم في ساحة المحافظة، والتي بموجبها جرى تعليق الاعتصام في الساحة، في الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، حيث تشخص الأنظار إلى مآلات الوضع القادم في محافظة السويداء