موقع الوديان
صورة تعبيرية
أطلقت محكمة الصلح، في بئر السبع، اليوم الأربعاء، سراح محاضر ورئيس قسم في إحدى الكليات جنوبي البلاد بشروط تقييدية، والذي اشتبه باعتدائه جنسيًا على ابنته، بذريعة عدم وجود أدلة كافية.
وأفرج عن المحاضر بشرط الحبس المنزلي لمدة 15 يومًا، وابعاده عن أسرته لمدة شهر، على أن يصاغ موقف بشأن تقديم لائحة الاتهام خلال فترة الشروط التقييدية، وإذا لم يكن ذلك كافيًا، قد يطلبوا تمديدًا.
بعد ان اعتقل قبل نحو أسبوعين، بعد أن قدمت ابنته شكوى باعتدائه جنسيًا عليها عندما كانت قاصرة. فيما ادعت النيابة إنها تواجه صعوبة في تحديد ما اذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه الاتهام.
يشار إلى أن المحاضر الحاصل على شهادة دكتور، أقام في السابق مركزًا لعلاج الأطفال الذين يعانون من تأثيرات الصدمات النفسية الناجمة عن اعتداءات جنسية.
وكانت الشرطة قد اعتقلت زوجة المشتبه بشبهة معرفتها تفاصيل الحادثة وتشويشها التحقيق، ليتم الإفراج عنها بتقييدات معينة تشمل إبعادها عن منزل عائلتها لمدة 15 يومًا.
وأثارت هذه القضية صخبًا كبيرًا خاصّة لكون المشتبه خبيرًا في تعليم وإرشاد العاملين والعاملات الاجتماعيين بمعالجة الاعتداءات الجنسية وتشخيص هذه الحالات.
ورفض عدد من العاملات والعاملين الاجتماعيين في وقت سابق الانصياع لأوامر منع النشر التي فرضت على القضية، وقاموا بنشر هوية المحاضر الجامعي في مجموعات مغلقة في وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها، قالت، رئيسة منظمة العاملات والعاملين الاجتماعيين، عنبال حرموني إن هناك صدمة كبيرة وعميقة بين العاملين والعاملات الاجتماعيات في البلاد وفي الجنوب خاصة على ضوء الكشف عن هويته، مضيفة ” الشخص اعتدى جنسيًا على ابنته، كما يبدو، وقام باستغلال هذه الحادثة، لموقع مهني كبير، هذا غير مفهوم وغير مقبول”.