عبر وزير الإعلام الأردني محمد المومني عن رفض حكومة بلاده التصريحات التي اتهم فيها، وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، عمان بأنها “جزء من عملية إرسال الإرهابيين” إلى سوريا.
وقال المومني، في تصريح لوكالة الأناضول، “نرفض هذه التصريحات وموقف الأردن القومي والإنساني تجاه ما يحدث في سوريا بائن للكافة، وقد تحمل الأردن التداعيات الأكبر في الأزمة السورية، لذلك كان الأشد حرصاً على حل سياسي للأزمة السورية”.
وكان المعلم قال، في وقت سابق الاثنين، إن بلاده ليست بحاجة لأي قوات برية لمحاربة “الدولة الاسلامية”، وذلك رداً على ما تردد عن إمكانية بدء التحالف الدولي أو أطراف فيه بعمليات برية ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق في كل من سوريا والعراق.
وأضاف وزير خارجية النظام السوري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فلاديمير ماكيه وزير خارجية بيلاروسيا في دمشق، إن بلاده وجهت دعوة للأردن للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد إعدام “الدولة الاسلامية” الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه اتهم الأردن بأنه جزء من عملية “إرسال الإرهابيين عبر حدوده إلى سوريا بعد تدريبهم في معسكرات داخل أراضيه بإشراف الولايات المتحدة”، مضيفا “هو يحارب الدولة الاسلامية لأسبابه ولا يحارب جبهة النصرة على حدوده”.
وكان جون آلن منسق التحالف الدولي ضد “الدولة الاسلامية” قد أعلن في تصريحات، لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية مساء أمس، إن هجوما على الأرض سيبدأ ضد “الدولة الاسلامية” قريبا.
وقال “لدينا شريك في العراق وليس لدينا شريك في سورية في حربنا ضد الارهاب”.
وأشار آلن إلى أن “قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا تمهيدا لحملة برية واسعة ضد الدولة الاسلامية”، مبينا أنه سيتوجه إلى دول شرق آسيا لتوسيع التحالف الدولي “الذي يضم اليوم 62 دولة”.
ونفى المسؤول الأمريكي أن يكون هناك تغيير في إستراتيجية التحالف، بقوله “استراتيجيتنا واضحة وهي قائمة على هزيمة الدولة الاسلامية”.