*زار أعضاء الصالون الأدبي للصغار بإشراف الكاتبة ميسون أسدي، الشاعر الكبير سعود الأسدي ابن قرية دير الأسد في بيته القائم في الناصرة والالتقاء معه عن قرب والتعرف على مسيرته وسيرته الأدبية، فهو صاحب القلم المبدع والحس المرهف. ورافق الطلاب المربيتين أميمة أسدي وابتسام أسدي. وكان الطلاب قد قرأوا مجموعات قصصية وشعرية للكاتب سعود الأسدي وانهالوا عليه بوابل من الأسئلة هدفها التعرف عليه عن كثب، وقدم كل واحد منهم أطروحة حول ما قرأ، وقامت الطالبة غزل أسدي بإجراء حوار مع المربي فيصل أسدي وهو اخ الشاعر سعود الأسدي هدف الحوار التعرف على شخصية الكاتب عن طريق اهله.
وقد استقبل الشاعر الكبير سعود أسدي وزوجته وأولادهما واحفادهما أبناء قريته دير الأسد بالفرحة والسعادة وأشار الكاتب لأعضاء الصالون: بانكم فتحتم عليّ باب لن أستطيع اغلاقه، وهو باب الذكريات الجميلة في بلدي، وان زيارتكم لي في بيتي هذا اليوم، لهي أجمل الزيارات التي حدثت معي على مر التاريخ.
افتتحت اللقاء الكاتبة ميسون أسدي وتحدثت عن الصالون الأدبي الذي أسس في قرية دير الأسد في شهر تشرين الأول 2016، بإشراف المكتبة العامة في دير الاسد ومدرسة “عبد العزيز أمّون الابتدائية” وبتوجيهها، والذي يميز أعضاء الصالون الأدبي هو حبهم للقراءة والكتابة والابداع، والأعضاء هم: دانا امون، حسن امون، غزل أسدي، سيرين أسدي، كمال ابو زيد، رونزا صنع الله، سهير عثمان، عدن صفي، آمنة عمر نعمة. باسل اعمر، سعاد سامر طه، سلمى رامي ذباح قاسم عمار صنع الله.
وتحدث الشاعر بعد ان تعرف على اعضاء الصالون واحدا واحدا خاصة وانه يمت بصلة القرابة لكل اعضاء الصالون الادبي وهو يعرف اجداد اباءهم وامهاتهم، وتحدث الشاعر عن الكاتبة ميسون أسدي وهي ابنة صديقه واخوه احمد محمد طه الأسدي وأشار ان يوم ولادة الكاتبة ميسون أسدي وهو كان جار أهلها سال والدها:
- ماذا رزقت
- رزقنا ببنت
- ما اسمها
- لا اعرف بعد، أجاب الوالد
فقال سأسميها ميسون تيمنا بالشاعرة ميسون بنت بحدل زوجة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، ووالدة الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية، وهي من أقدم الشاعرات العربيات ذوات السمعة الطيبة وقرأ سعود الأسدي بعض من شعر الشاعرة ميسون بنت بحدل
لبيت تخفق الأرواح فيه أحبُ إليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقـرّ عيني أحبُ إليّ من لبس الشفوف
كسيرة فـي كسر بيتـي أحبُ إليّ من أكـل الرغيـف
وأصوات الريـاح بكـل فـج أحبُ إليّ من نقـر الدفـوف
وقد غنى الشاعر بعض من اشعاره وتحدث عن ماضيه في قرية دير الأسد وحكى بعض الحكايا لشخصيات ديراوية أمثال جبر طه أبو خليل، وحسين محمد القاسم وعلي الشيخ وغيرهم وتحدث عن الشاعر محمود درويش الذي عاش في دير الأسد نشأته الأولى وهو طفل ومساره في المرحلة الابتدائية ثم تعلم في ثانوية كفر ياسيف وهو ما زال يسكن في دير الأسد مع اخوته احمد وزكي ونصوحي. محمود درويش طبع كتابه الأول عصافير بلا اجنحة وهو ما زال في قرية دير الأسد، يعني أنتج شعره وهو في دير الأسد، لو عاش محمود درويش في بلد ثانية فلن يكتب. دير الأسد حاضنة للشعر والشعراء منذ زمن بعيد.
وقدمت الكاتبة ميسون أسدي رسمة كاريكاتورية للكاتب الأسدي بريشة الفنان المصري سمير عبد الغني الذي عمل على هذه اللوحة لتكون هدية للشاعر بهذه المناسبة. ووجه الشاعر الأسدي التحية للفنان سمير عبد الغني على ما قدم.