عقد في الناصرة، يومي الجمعة والسبت من الاسبوع الماضي اللقاء النهائي للفوج الأول من دورة المركز العربي للتخطيط البديل ومدرسة السلام في واحة السلام لمهنيين في مجال التخطيط والبناء. وقد شارك في الدورة 30 مشتركا نصفهم من العرب والنصف الآخر من اليهود، يعملون في مجال التخطيط والبناء في السلطات المحلية ودوائر ذات صلة بقضايا التخطيط والبناء ومن السوق الخاص.
اشترك في الدورة مخططي مدن, مهندسين معماريين ومهندسين مدنين عربا ويهودا. تم اختيار هذه المجالات لأنه من خلال هذه المجالات ممكن التأثير على نسيج العلاقات بين الفلسطينيون واليهود بالدولة. والفكرة التي تقف خلف الدورة هي انه التخطيط او عدم تخطيط ممكن ان يكون آليّة للسيطرة من قبل الاغلبية على الاقلية وان التخطيط في البلاد يتأثر من قوى سياسية ومجموعات ضغط اقتصادي.
وركز البرنامج على نقاط الالتقاء بين القومية والمهنيّة, والمعضلات التي تشغل المخطط عندما يأتي للمصادقة على خارطة, او عندما يأتي ليخطط منطقة او مدينة. ما هي الاعتبارات التي تقف امام المخطط: اعتبارات حقوق الإنسان اعتبارات رفاهية السكان, اعتبارات اقتصادية، اعتبارات سياسية, اعتبارات قومية واخرى. الدمج بين المعرفة الجمة لمدرسة السلام في حل النزاعات وتوجيه مجموعات بصراع وبين المعرفة المهنية في قضايا التخطيط المركز العربي للتخطيط البديل وتنوع المشتركين اضاف خصوصية وتميّز لهذه الدورة.
وقد ابتدأت الدورة بورشة عمل ثنائية القومية بين المخططين لثلاثة ايام بواحة السلام / نفيه شالوم, وهذه الورشة هي ورشة عمل حوارية اتاحت الفرصة للمشتركين بحث العلاقة بين اليهود والعرب. وبعدها تم عقد لقاء مرة في الشهر والاستماع لمحاضرة حيث شارك في الدورة المحاضرين: بروفيسور اورن يفتحئيل، د. حنا سويد، بروفيسور لسلي شفارتس من جامعة كيب-تاون في جنوب افريقيا، د. اورلي فريدمان من جامعة يلغراد، بروفيسور غادي الغازي، بروفيسور ايلا رونئيل، د. عناية بنا-جريس، عضو الكنيست ايمن عودة و المحاسب علاء غنطوس. كما تم تنظيم ثلاث جولات في اللد وجسر الزرقاء والناصرة. وقد ركزا الدورة ووجهاها د. نافا زوننشاين مديرة مدرسة السلام في واحة السلام وسامر سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل.
يذكر انه في نهاية الشهر الجاري سينطلق الفوج الثاني لهذه الدورة.