تزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت صباح أمس الجمعة تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار في غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه.
مع العلم ا اتفاق الهدنة ينص على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد، في وقت يرجح فيه المراقبون تجدد القتال بعد انتهائها، ويقولون أيضا إن الأمر محكوم بالعديد من العوامل أبرزها الضغوط التي تتعرض لها حكومة إسرائيل داخليا ودوليا.
هذا وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن وزير الحرب غالانت خلال زيارته لقاعدة وحدة “شيطت 13” البحرية الإسرائيلية: “ستكون هذه فترة راحة قصيرة، وعند نهايتها سيستأنف القتال بكثافة، وسيتم ممارسة الضغط لإعادة المزيد من المختطفين. ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين على الأقل”.
لكن وعلى ما يبدو فان سيناريو تحرير الرهائن على ما يبدو فشل خاصة مع رضوخ الجانب الإسرائيلي للضغوط الدولية والإقليمية والمحلية بعقد صفقة لتحرير الرهائن والأسرى لدى حركة حماس.
فمن السيناريوهات المطروحة نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح الشامل للحركة وإقرار الأمن، مع وضع قطاع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.
وفي هذا الصدد أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لتولي المسؤولية مع دول أخرى في الهيكل الأمني الجديد الذي سيتم إنشاؤه بعد انتهاء الحرب بغزة، بما في ذلك آلية الضامنين. وهذه الآلية اقترحتها أنقرة قبل شهر، وهذا الاقتراح يبدو مخالفا لموقف الدول العربية المؤثرة في القضية الفلسطينية مثل الاردن ومصر في الحديث عن مستقبل القطاع قبل وقف كامل لإطلاق النار.
ومن السيناريوهات الأخرى توقف القتال عندما تعيد إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، كما كان الوضع قبل عام 2005. وفي هذا الصدد أعلنت الولايات المتحدة الامريكية رفضها لهذه الفكرة. والأسوأ في تنفيذ هذا السيناريو يتمثل في انه مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في كامل القطاع سيدفع سكان غزة حتما لعبور الحدود في اتجاه مصر، وهنا ترفض القاهرة بشكل قاطع أى تهجير قسري للفلسطينيين.
سيناريو ثالث اعدت عليه ايضا صحيفة الاخبار المسائي يتمثل في قبول اسرائيل بالضغوط الدولية التي تحثها على انهاء الصراع مع العرب والفلسطينيين منذ عقود، لكن الامر على ما يبدو متعلق بوجود قيادة جديدة في تل ابيب غير القيادة الحالية.