بيان مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة
*مجلس الطائفة يعبر عن استهجانه استثناء الهيئات الوطنية المنتخبة من أرثوذكسيي الداخل من المؤتمر المنعقد غدا في بيت لحم *
يعبّر مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، عن امتعاضه واستهجانه، لحالة الالتفاف على التمثيل الشرعي للطائفة العربية الأرثوذكسية في الداخل، في المؤتمر المزمع عقده يوم الأحد الأول من تشرين الأول القريب، في مدينة بيت لحم، بشأن تسريب وبيع الأوقاف الأرثوذكسية على يد البطريركية الأرثوذكسية.
إن هذا المؤتمر، الذي يعقد بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتسميات وأطر في المناطق الفلسطينية المحتلة، لا يحق له اختيار من يمثل أرثوذكسيي الداخل، الذين لهم هيئات منتخبة وطنية، بشكل شرعي وديمقراطي.
إن مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، يؤكد أن المؤتمر الأرثوذكسي العام، بما يضم كافة المجالس المنتخبة شرعيا، من أبناء الطائفة العربية الأرثوذكسية مباشرة، هو الممثل الشرعي والوحيد لأرثوذكس الداخل. فيما مجلسنا في الناصرة وحده، يمثل بشكل شرعي ومنتخب، 40% من أبناء الطائفة في الداخل؛ ولهذا، فإنه لا يحق لأي طرف أي يتخذ بنفسه القرار بمن يمثلنا في المؤتمر. وأصلا وجودنا في مؤتمر كهذا يستوجب التنسيق أولا.
لقد وصلت الى مسامعنا حملات التحريض التي يشنها نفر هامشي، ضد مجلسنا والمؤتمر الأرثوذكسي. إننا نعرف تماما الأسماء ومن يقف من ورائها، ونعرف أن منهم من هم متورطون في الدفاع المستميت عن البطريرك المخلوع إيرينيوس، الذي في فترته تمت صفقة باب الخليل في القدس المحتلة.
ونؤكد في هذا السياق، أننا لسنا بحاجة الى شهادة من أحد، حول مواقفنا الوطنية من قضية الأوقاف، كونها جزء لا يتجزأ من قضية الأرض الفلسطينية، رمز بقاء جماهيرنا في وطننا، ولهذا فإن كل المزاعم لتبرير استثناء أطرنا الشرعية من مؤتمر كهذا، ترتد على أصحابها.
اننا واذ نشيد بالحس الوطني والمسؤولية التي تبديها فصائل منظمة التحرير، التي تبنّت هذا المؤتمر، من منطلق الفهم الحقيقي لأبعاد قضية خطيرة من هذا النوع، والتي من شأنها المس المباشر بالوجود الفلسطيني المسيحي في هذه البلاد، وتماشي صفقات بيع الأملاك الارثوذكسية مع مشاريع التهويد. ونحن نشيد بذلك، فإننا نؤكد أننا كنا نتوخى في الوقت ذاته من الفصائل الفلسطينية أن تصر على أن يشمل تنظيم المؤتمر منذ البداية الهيئات الشرعية للمسيحيين المنتخبين في الداخل، وهي الهيئات الوحيدة المنتخبة بشكل دمقراطي بين المسيحيين الارثوذكس التابعين للبطريركية.
إننا في مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، نؤكد على أهمية معركة الحفاظ على الأوقاف، وهذه المعركة هي قضية وطنية عليا عامة، وهذا ما يتطلب وحدة صف، وخوض معركة شعبية جماهيرية ضاغطة، في سبيل حماية الأوقاف، وهذا يتطلب أيضا، وقف مظاهر الاصطياد في المياه العكرة، لغايات شخصية خطيرة.
اننا ندعو الى تضافر الجهود بين جميع ابناء الطائفة العربية الارثوذكسية وندعو الى الالتفاف حول الهيئات الوطنية الشرعية والمنتخبة وعلى رأسها المؤتمر الارثوذكسي ولجنته التنفيذية.