اجتماع هام بين الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية والسفير الروسي في البلاد 

قام السّفير الرّوسيّ في البلاد  أناتوالي فيكتوروف بزيارة إلى للرّئيس الرّوحيّ للطّائفة العربية الدّرزيّة الكائن في قرية جولس ـ فضيلة الشّيخ موفّق طريف.
وقد جاءت هذه الزّيارة لبحث عدّة مواضيع محلّيّة وإقليميّة، ولتقديم التّهاني لأبناء الطّائفة الدّرزيّة مع حلول الزّيارة السّنويّة التّقليديّة لمقام النّبيّ شعيب عليه السّلام.
الشيخ طريف شكر السفير الروسي على الزيارة وثمن دور روسيا الاتحادية ورئيسها بوتين على ما يقومون به لاستتباب الأمن في المنطقة وأثنى على الدور الإقليمي والدولي الهام، خاصة في الشأن السوري.
خلال اللّقاء، تطرّق فضيلته إلى العلاقات الدّرزيّة-الرّوسيّة في المنطقة، عارضًا موضوع تقديم ونقل المساعدات الإنسانيّة والمادّيّة من الدّروز في البلاد إلى إخوانهم في سوريا بوساطةٍ روسيّة مباشرة، وسط إتاحة الفرصة أيضًا للقيام بزيارات عائليّة بين السّكّان الدّروز في هضبة الجولان وأبناء عائلاتهم في سوريا. كذلك، ناقش الاثنان مستجدّات الوضع السّياسيّ والاقتصاديّ في السّويداء، وإمكانيّة فتح معبر بين جبل الدّروز والأردن.
وقد أكّد فضيلة الشّيخ أنّ أبناء الطّائفة كانوا ولا زالوا يريدون بوحدة الدّولة السّوريّة وإعادة تنظيمها وبناء مؤسّساتها، مشيرًا إلى ضرورة أخذ روسيا لهذا الموقف الثّابت في عين الاعتبار ضمن الجهود المبذولة لإعادة صياغة الدّستور السّوريّ من جديد.
كذلك، أعرب الشيخ طريف عن قلقه فيما يتعلّق بموضوع سفر الشّباب الدّروز أبناء الجبل إلى ليبيا وأوكرانيا، طالبًا من السّفير العمل على وقف هذه الظّاهرة، وإيجاد حلّ جذريّ لهذا الموضوع مع القيادات الدّرزيّة في سوريا.
من جهته، أكّد السّفير الرّوسيّ أن العلاقات مع الدّروز تصبّ بلا شكّ في مصلحة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهميّة العلاقة المتينة والوطيدة الّتي تجمعه مع فضيلة الشّيخ، سعيًا من أجل الحفاظ على الكيان الدّرزيّ والعلاقات بين أبناء الطّائفة في كلّ مكان. إضافةً إلى ذلك، فقد وعد بنقل مستجدّات البحث الّتي تناولها الاثنان خلال اللّقاء بشكلّ فوريّ إلى العاصمة الرّوسيّة موسكو من أجل دراستها ومتابعة تطوّراتها عن كثب.
رافق السّفير الرّوسيّ في زيارته كلٌّ من القنصل العامّ إيجور بابوب، الملحق العسكريّ في السّفارة ولفيفٌ من المستشارين السّياسيّين. وكان قد شارك في اللقاء القنصل الفخري العام لروسيا الدكتور أمين صفية والوزير السّابق صالح طريف.
يُشار أنّ فضيلة الشّيخ كان قد أجرى في السّابق عدّة لقاءات في موسكو تتعلّق بالشؤون الدّرزيّة، حيث التقى هناك كبار المفاوضين والمسؤولين في وزارتي الخارجيّة والدّفاع، وذلك لبحث كيفية الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجبل والحفاظ على الكيان العربي الدرزي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .