بعون الله تعالى وتوفيقه، تمّ الإعلان ظُهر اليوم السبت عن هُدنة بين العائلات عطالله، شحادة وبركات من قرية يركا، وذلك تهدئةً للخواطر والنّفوس، وإعادةً للأمن والأمان، بعد حوادث قتلٍ مؤسفة شهدتها القرية خلال السّنة المنصرمة.
وجاء الإعلان على إبرام الاتّفاق بعد مساعٍ جدّيّةٍ وحثيثةٍ قامت بها هيئة الإصلاح برئاسة فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، والّتي ضمّت شيوخًا وأعيان، وزيرًا وأعضاء برلمان ورؤساء سلطات محلّيّة وغيورين على مصلحة يركا والطّائفة.
هذا وتنصّ وثيقة الهُدنة الّتي تمّ التّوقيع عليها اليوم، على تعهّد كُل الأطراف الحفاظ على الأمن والهدوء في يركا، والامتناع عن التّعرّض للآخر بأيّ شكلٍ من الأشكال، مع المحافظة على حُسن التّعامل والكرامة والممتلكات. هذا وتقرّر أن تكون الهُدنة سارية المفعول ابتداءً من اليوم، على أمل تكليل مساعي هيئة الإصلاح بالتوصل الى صلح شامل ، من أجل إعادة الحياة إلى سابق مجراها الطّبيعيّ.
وشارك في مراسم التوقيع فضيلة الشيخ موفق طريف، سياس وشيوخ من مختلف القرى المعروفية الجليلية، الوزير حمد عمار، أعضاء البرلمان فطين ملا ومفيد مرعي، رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية جبر حمود، رؤساء المجالس المحلية فوزي مشلب ، شوقي أبو لطيف، راضي نجم ووسام نبواني.
من جهته، أكّد فضيلة الشّيخ أنّ الإعلان عن الهدنة هو بشرى لأهالي يركا والمنطقة عامّةً، وذلك نظرًا لمركزيّة قرية يركا في المجتمع التّوحيديّ والعامّ، مشيدًا بما لمسه مع هيئة الإصلاح من مواقف الأطراف في تحكيم العقل والمنطق والضّمير، تيسيرًا لإعادة الوفاق والسلم في المجتمع اليركاويّ بعد الظّروف العصيبة الّتي حلّت به خلال المدّة الأخيرة.
هذا، ودعا فضيلته كافّة سكان يركا إلى التّكاتف والتّعاضد لنزع فتيل الخلافات والمشاكل، مشيرًا إلى كون هذا الاتّفاق نقطة انطلاق إيجابيّة لطيّ صفحات الماضي وتجديد الحوار، كما وشكر فضيلته أعضاء جاهة الصّلح، مشيرًا إلى ما بذلوه من جهودٍ جبّارةٍ من أجل التّوصّل إلى عقد الهُدنة.