ابو مازن: إسرائيل تسعى إلى تدمير حل الدولتين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه امس الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، إنه “بات واضحًا أن إسرائيل قرّرت ألا تكون شريكًا لنا في عملية السلام” وتابع أن “إسرائيل سعت وتسعى بسياساتها الراهنة، وعن سبق إصرار وتصميم، إلى تدمير حل الدولتين”. وأضاف أن “إسرائيل تؤمن بسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة والعدوان”.

كما أشار إلى إنه استمع في الأمس لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، وقال إن الاختبار الحقيقي لجدية طرح حل الدولتين هو “جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورًا، ووقف كل الإجراءات التي تقوّض حل الدولتين”. وأكّد: “لا نقبل أن تفاوضني بينما أنت مستمر ببناء المستوطنات والقتل والاحتلال”.

وقال الرئيس الفلسطيني في خطابه: “إسرائيل ومنذ نشأتها، ارتكبت جرائم وحشية بحق أبناء شعب. هدمت 529 قرية فلسطينية وهجرت 950 ألف فلسطيني، وارتكبت أكثر من 50 مذبحة منذ العام 1948 حتى يومنا هذا”.

ورفع الرئيس الفلسطيني صور الأطفال الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة وتابع: “آخر المذابح الإسرائيليّة كانت في غزّة”.

وطالب إسرائيل بالاعتذار للشعب الفلسطيني وأن “يتحملوا مسؤولية جرائمهم”.

وتابع: “يشكّل المستوطنون 25% من سكان الأراضي الفلسطينيّة، ولم تبقِ إسرائيل لنا أرضًا نقيم عليها دولتنا”. وأشار إلى نظام التمييز العنصري الذي يطبقه الاحتلال.

كذلك تطرّق عباس في خطابه، لجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وتحدّى أمريكا أن تحاسب من قتل أبو عاقلة مشيرًا لكونها كانت تحمل الجنسية الأمريكية، وبالرغم من ذلك لم تلاحق أمريكا القاتل.

وتابع: “لماذا لا تعاقَب إسرائيل على خرقها للقانون الدولي؟”  ووجّه أصابع الاتهام للأمم المتّحدة و”المتنفذون في الأمم المتّحدة” وفق تعبير الرئيس الفلسطيني.

وقال: “لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات التي وقعناها بينما تخترقها إسرائيل”.

وطالب عباس بعضوية كاملة في الأمم المتحدة، كما طالب الأمم المتحدة بـ”تبنّي خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام”.

واختتم الرئيس الفلسطيني خطابه مؤكّدًا على تمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية وبقراره الوطني المستقل، وقال “نجدّد رفضنا تلقي أي تعليمات أو أوامر من أي جهة في العالم”.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .