” في ظل الشهيد” عمل له خلفية علمية لسلسلة الدماغ البشري عبر التاريخ. كما يدخل خلال العرض إلى دماغ المقاوم الفلسطيني، ليعكس صور غطرسة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وهي قضية تعكس الصراع القائم المستمر منذ اغتصاب أرض فلسطين بحق الشعب الأعزل والأرض المحتلة. كما تجسدت خلال العرض القيم التي يمضي الشعب الفلسطيني لإثباتها، وإثبات حقه في النضال ومقاومة الاحتلال الغاصب لأرضه، كما يطالب بقيم العدالة والحق والانتماء.
دعوة مركز معروف سعد الثقافي، بالتعاون مع قطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري، وموقع صيدا تي في، لحضور هذا العمل المسرحي إنما جاءت للتأكيد على احتضان هذا الصرح الثقافي لأعمال لها قيمة، وتحمل قضية شعب وأمة. كما جاءت للتأكيد على أهمية هذا العمل الذي بادرت الجهة الداعية إلى عرضه لما له من أهمية لجهة الإضاءة على واقع الشعب الفلسطيني في الداخل.
” في ظل الشهيد” عمل مسرحي راق، له أبعاد كبيرة علمية وإنسانية ومن الواقع الفلسطيني، ونجح وسيم خير في نقل الحاضرين إلى داخل فلسطين من خلال مشاهد قام بتمثيلها، وكانت مليئة بالأحاسيس والانفعالات المعبرة.
حضر عرض المسرحية أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وممثلو أحزاب وطنية لبنانة وفصائل فلسطينية، وحشد من الشباب وممثلو المنظمات الشبابية.
بدأت المسرحية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبكلمة للمسرحي خليل المتبولي. ثم ألقت بيروت حمود كلمة وجدانية عن المسرحية، وعن العلاقة المتينة بين لبنان وفلسطين.
خليل المتبولي رحب بالحضور وأشاد بالفنان المسرحي وسيم خير قائلاً:” إن الفنان الفلسطيني القادم من الجليل المحتل وسيم خير، وصديق الراحل فرانسوا والذي عمل معه ومع صديقة فرانسوا باولا فونفيك في إخراج هذا العمل والعديد من أعمال أخرى أصر بعد محاولات عديدة إلا أن يقدّم هذه المسرحية بعد غيابه ليقول إن استعادة هذا العمل على خشبات المسارح اللبنانية هي تحية تقديرية لمسرحي عبقري مرّ بفلسطين، وكرّس فنّه لأجل قضيتها، بل تحية لروح فنان عاش غريباً ومات غريباً. وليؤكد أن وجوده في لبنان اليوم لهدف كسر وتحدّي الحصار الثقافي والفنّي والحياتي المفروض على الفلسطينيين في فلسطين المحتلة. وليعلن أن رسالته هي أن الفلسطيني في الداخل ما زال صامداً يقاوم ويواجه ويدافع عن أرضه وحقه في التواصل مع وطنه العربي، لذا فرسالته هي رسالة الفلسطيني الشريف الصامد في الأرض”.
بيروت حمود كانت لها كلمة وجدانية عن المسرحية حيث قالت:” عرفت وسيم في فلسطين. كان حينها لا يزال ممثلاً كوميدياً. كنت بين جمهوره في مسرح الميدان في حيفا. ولم أكن أتخيل مطلقًا حين غادرت فلسطين أنني يمكن أن أشاهد عروضه مرة أخرى. لكنني فوجئت بقدومه إلى لبنان. هو الذي جعل المسارح تلتحم من حيفا إلى بيروت. في ظل الشهيد… مسرحية بنيت على خلفية علمية. كتبها الراحل فرنسوا أبو سالم. تمر على سلسلة الدماغ البشري تاريخياً، وتدخل في طوابق جمجمة المقاوم الفلسطيني .. “في ظل الشهيد”… ليست عرضاً معهوداً… هي تخرج عن الرؤية المألوفة للصراع العربي الإسرائيلي، وتقدم نقداً لحقبة حساسة من تاريخ النضال الفلسطيني… هي ليست قصة الصراع مع العدو على الوجود فقط، وإنما هي تفسير لأسباب الصراع مع كل زوايا الكون بدءً من الله حتى ” الأنا ” فالذات”.