أُختتم في العاصمة الاماراتية ابوظبي أعمال الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لاتحاد الادباء والكتاب العرب أكبر مؤسسة ثقافية أهلية على المستوى الإقليمي في الوطن العربي، بمشاركة 16 وفدًا من الدول العربية، وقد افتتح المؤتمر في تاريخ 24.12.15، بحضور وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الامارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي قال بكلمته: أحيي قدرتكم انتم الأدباء والكتاب في تحريك الفكر المبدع واثراء خيال القارئ والمشاهد وترسيخ مكانة القراءة والكتابة والاستماع والمشاهدة في حياة الفرد وحياة المجتمع”.
وأعرب عن اعتزازه بدور الكتاب والادباء في نشر مبادئ التعايش والسلام في المجتمع ودورهم في تسليط الضوء على قضايا المجتمع والمخاطر المحيطة بالأمة.
وقد انتخب الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، أمينًا عامًا للاتحاد، بدلاً من الأديب محمد سلماوي، الذي استمرت رئاسته تسع سنوات.
وشهدت أعمال المؤتمر جملة من الفعاليات الثقافية، منها ندوة بعنوان “أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان” والتي شارك فيها عدد من كبار الباحثين العرب والاماراتيين، اضافة الى مهرجان “سلطان بن علي العويس” الشعري بمشاركة العشرات من كباء الشعراء العرب، وقد شارك من بين الشعراء الفلسطينيين في الأمسيات، الشعراء: محمد لافي، مراد السوداني، سامي مهنا وخالد أبو خالد.
وقد كُرم بعض المشاركين في المؤتمر من أدباء وشعراء عرب، ومنهم الشعراء المصرين سمير درويش، وعلاء عبد الهادي، ولكنّ الحضور اللافت كان للمشهد الفلسطيني، الذي بدأ باستعادة مكانته الثقافية عربيًا،
وتجلّى بانتخاب الشاعر مراد السوداني كنائبٍ ثانٍ لرئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، والذي استقبله وزير الثقافة الاماراتي بعد انتخابه بدعوة رسمية، ويشار أن الكاتب عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، انتخب لمنصب النائب الأول، وبفوز الأديب الكبير رشاد أبو شاور بجائزة القدس، والتي تقدم سنويا لاحد الادباء العرب ممن ساهموا، في ابراز القضية الفلسطينية عمومًا وقضية القدس على وجه الخصوص، حيث تم تكريم نخبة من المبدعين الفلسطينيين الذين حملوا تجربتهم الإبداعية إلى آفاق ثقافية عربية، وهم الشاعر خالد أبو خالد والروائي وليد أبو بكر والشاعر محمد لافي والشاعر سامي مهنا والروائي غريب عسقلاني والروائي حسن حميد المترجم الكبير د. صالح علماني
وقد هنأ وزير الثقافة الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو، فلسطين بحضورها الثقافي وإنجازها الإنساني، قائلاً: إن العمل التراكمي والتكاملي القائم على تعزيز الإنجازات الثقافية هو الأساس في تكريس رسالة فلسطين الوطنية الثقافية، “وهو الجهد الذي سنحرص على تعزيزه من خلال العمل المستمر مع كافة الأطُر العربية والدولية”.
وأشار إلى أن قدرة الثقافة الفلسطينية على تعزيز حضورها ومكانتها في الأوساط العربية والعالمية يُمثل تحديًا حقيقيًا، ومهمةً وطنيةً تتطلب جهدًا مشتركًا لتجاوز المعيقات والخلافات التي تنهش جسم الثقافة وتعيق مسيرتها الإنسانية.