في ذكراكَ نقرؤك السلام يا محمد
يا أبا الطيب الباقاوي / الفلسطيني
الغرائبي المرصع بالكلمات
الشغوف بالتعريب والترجمة
والسجال مع المثقفين
المنتمي للجوع الثقافي
والإبداع العقائدي
يا مَنْ بذلتَ نفسكَ للثقافة
والمعرفة والأدب
وأفنيتَ عُمركَ في الأقلام
وتحرير الصحف والمجلات
والملاحق الثقافية
والتجوال بين معارض الكتب
والإبحار في ثنايا الأسفار
والاغتراف من معين التراث
فكنت مثقفًا نخبويًا
حد الجنون
ومعربًا مميزًا من طراز خاص
توهجتَ في الشعر والقصيد
وأبدعت في النثر
وتركت لنا ” وثائق من كراسة الدم “
و” ألف لام ميم “
و” نون وما يسطرون “
كم كرهتَ الموت
واحببتَ الحياة
وعانقت الصعلكة
وكنت مجبولًا بالحرف
والفكر والثرى
منتمًيًا للتقدمية
والحضارة
والحداثة
مع قوى الحرية
والتقدم
والاستنارة
سجلتَ هَمنا وجُرحنا
وكتبتً حلُمنا
سكنكً الوطن
وما هجركً الشعر يومًا
وكنتَ حارس الظلال الأمين
لماذا يا محمد استعجلتَ الرحيل
فغادرتً شوارع
وحارات باقة
وتركتَ الوطن حزينًا
وجريحًا
والكتاب مفتوحًا
والثقافة محاصرة
والفكر مقموعًا
والريشة نابضة بالدم ؟؟
ستبقى يا فارس الكلمة تسكُننا
بتلويناتك المميزة
وتكويناتك المغايرة
وسنذكركَ دائمًا في مجالسنا
ونتغنى بقصائدكَ الوريدية
الحميمية