أحيت مدرسة تراسنطا في عكا، ظهر اليوم الاثنين 30/10/2017، الذكرى الواحدة والستين لمجزرة كفرقاسم، بلقاء لطلاب التاسع وحتى الثاني عشر، جرى في قاعة المدرسة، مع الأستاذ والمربي رفيق أبو وردة.
سرد الأستاذ رفيق أبو وردة وقائع المجزرة، ونتائجها وأهدافها، وذلك في السياق التاريخي لها، حيث كان العالم منشغل بالعدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، الذي أمم قناة السويس، وقاد الوحدة العربية، وبنا نظامًا وطنيًا تقدميًا، ما هدّد المصالح الاستعمارية في المنطقة، فجرى التآمر على إسقاطه.
وذكر الأستاذ رفيق الأهداف المبيّتة لحكومة بن غريون من وراء هذا العدوان، وهو استغلال الظرف الدولي الناشئ لاحتلال الضفة الغربية كمخزن احتياطي للأرض، من جهة، ولترحيل البقية الباقية من العرب الفلسطينيين في البلاد، بواسطة إرهابهم بمجزرة كفرقاسم، من جهة ثانية.
وتساءل الأستاذ رفيق أبو وردة: هل نجحت أهداف المجزرة؟ ويجيب بلا، مستشهدًا بكلمات لتوفيق زياد قالها بعد المجزرة في زيارة للقرية الذبيحة، ولسالم جبران، ولمحمود درويش، معلنًا انتصار حبة القمح على رصاص المجزرة، فالبقاء الكريم على أرض الوطن خير دليل على فشل أهداف هذه المجزرة البشعة.
وأشاد الأستاذ رفيق أبو وردة بالدور الخاص الذي قام به النائب الشيوعي توفيق طوبي، بعد ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجزرة، حيث استطاع أن يخترق الحصار، ويوثق المجزرة وينقل وقائعها إلى الرأي العام المحلي والعالمي، لتبدأ المطالبة بمحاكمة القتلة ومصدري الأوامر.
وكان الأستاذ إياد الحاج، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة، قد افتتح اللقاء الذي تم بحضور مدير المدرسة، قدس الأب سيمون بترو حرو، ونائب مدير المدرسة، المربية غادة مخول، وعدد من المربين والمعلمين. وقام عريف اللقاء الأستاذ إياد الحاج بشكر الأستاذ رفيق على المحاضرة الهامة التي ألقاها، كما شكر إدارة المدرسة على دعمها المتواصل للنشاط الثقافي والوطني في المدرسة، وشكر مربي المدرسة ومعلميها الذين رافقوا الفعالية.