إحتفائية بإصدارات الروائي زياد أحمد محافظة في نادي حيفا الثقافي 

 

كتبت الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية:

 

 

عقد نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 19.07.18 أمسية ثقافية تم فيها مناقشة ثلاثة أعمال روائية صادرة عن دار فضاءات للنشر للروائي الأردني زياد أحمد محافظة حيث شارك بمداخلات د. محمد صفوري، د. رباب سرحان، د. صفا فرحات وعرافة المحامي حسن عبادي.

كانت البداية لمسة وفاء لطيب الذكر الكاتب والثوري فؤاد نصار، وذلك من خلال شريط مصور قصير عن حياته.

افتتح بعدها الأمسية، رئيس النادي، المحامي فؤاد مفيد نقارة، فرحب بالحضور ثم بارك للكاتبة فدى جريس مجموعتها القصصية ” القفص” بعد أن قدم لمحة عن تلك المجموعة. ثم دعا لأمسيات النادي المقبلة.

تولى عرافة الأمسية المحامي حسن عبادي، واستهلّها بالتعزية بوفاة صديقة النادي الدكتورة ميري توتري – باحثة، محاضرة جامعيّة وامرأة رياديّة، وكذلك التعزية بوفاة المرحوم عزيز خضر  قارئًا ما كتبته عنه الكاتبة العكيّة حنان بكير في قصّة “متلبّسون بحالة عشق”(كتاب تراتيل عشق). تطرّق بعدها إلى  انتخابات اتحاد الكتاب الفلسطينيين في رام الله ، ونادى لتوحيد الصفوف وخلق اتحاد يشمل كلّ الأدباء الفلسطينيّين من شتّى أرجاء الوطن بجناحيه، وفي الشتات، وعليه يتوجّب حلّ كل “الإتحادات” على أشكالها والدعوة إلى اجتماع عامّ لانتخاب إتحادٍ موحَّد، وموحِّد، وشامل  ليمثّل أدباءنا في كلّ أماكن تواجدهم. أشار بعدها إلى مشروعنا التواصليّ ثقافيًّا مع إخوتنا في العالم العربي من خلال رؤيتنا الثقافيّة في النادي والتعاون مع دار فضاءات لصاحبها الكاتب جهاد أبو حشيش، إرتأينا استضافة الروائي زياد في أمسية إحتفائيّة بآخر إصداراته.

أما في باب المداخلات فكانت البداية مع د. محمد صفوري في مداخلة له عن رواية (أنا وجدي وأفيرام) فتطرق بداية لتركيبة عنوان الرواية الذي يبدو غريبا مشيرا إلى أنها أسماء لشخصيات أساسية عليها يقوم محور أحداث الرواية. حيث أفيرام هو اسم الشخصية التي ترمز لليهودي المحتل.

وأضاف، هي رواية مراوغة توهم القارئ بشيء إلا أن الكاتب يخالف توقعات القارئ بنهاية مفاجئة. يراها د. صفوري أنها رواية نفسية خالصة فيها ثيمات أساسية: تمسك الفلسطيني بأرضه فالوطن ليس فندقا، موضوع المتعاونين مع سلطات الاحتلال، مدينة القدس التي تسكن قلوب الفلسطينيين، اليهودي الرافض للعربي.. وغيرها.

وعن فنية الرواية أشار أن الرواية تمتد على مساحة زمنية طويلة (50 عاما). وتتوزع عملية السرد بين الكاتب والراوي ليكون أكثر موضوعيا ويتحرر من القيود. ويحمّل الكاتب بطل روايته ثقافة موسوعية أخّاذة إذ لم يبق للفلسطيني من السلاح غير علمه.

تستعرض الرواية أحداثا تاريخية عربية وفلسطينية لتؤكد وحشية المحتل.

وختم بملاحظات منها، أن في الرواية إقحاما لبعض المضامين تعمل على ترهّل النص.

 

تلته د. رباب سرحان بمداخلة حول رواية (حيث يسكن الجنرال)

مشيرة أن عرضت الرواية أسئلة وجودية. مهما تطور الانسان وسافر وابتعد لا يستطيع أن ينسلخ عن ماضيه. وهذا ما حصل مع الجنرال فيصل توفيق في الرواية.

الكتابة فعل تطهير، أما أسلوب السرد الذي اتبعه الكاتب فكان أخّاذا واللغة التي وظفها جاءت سلسة واضحة وسهلة ما كان له الأثر الأكبر في نجاح الرواية.

وختمت أن زياد محافظة في روايته هذه صاحب موقف فكري وسياسي واضح، قارئة اقتباسا من الرواية عن حبه لوطنه.

 

أما المداخلة الأخيرة فقدمها د. صفا فرحات عن رواية (نزلاء العتمة)،

واصفا إياها أنها رواية محكمة بامتياز، تسير بفضائين يتقاطعان في موضوع الظلمة والعتمة.

إنها تدور في فلك الرواية الهادفة، تحمل قضية فكرية عقائدية يلتقي فيها بنظرية النسق الثقافي والأدب المؤدلج الهادف.

الأمس ليس أكثر من جسد مسجّع، لذا قرر قطع علاقته بكل ما مضى.

أما العتمة فكانت زادًا لبعض المتقاعسين عن التحرر فنصف طبيب يفقدك صحتك ونصف إمام يفقدك إيمانك.

وختم بأنها رواية تحفّز ذكاء القارئ وتحثه على القراءة.

في الختام كانت الكلمة للكاتب زياد أحمد محافظة من خلال شريط مصور تحدث فيها عن ملامح نصوصه التي خرجت على شكل روايات.

وقد منحته الرواية كل ما يريد للتعبير عن رؤيته الخاصة.

يجدر بالذكر أنّه رافق الأمسية معرض لوحات فنيّة بريشة طبيب تلّ الزعتر د. يوسف عراقي تمهيدًا لأمسية إحياء ذكرى مجزرة تلّ الزعتر يوم الخميس 09.08.2018 في النادي.

وكذلك رافق الأمسية عرض كتب د. سمير الجندي ودار النشر “الجندي” المقدسيّة.

نلتقي الخميس القادم 26.07.18 في أمسية ثقافية مع الأديب والباحث  د. أحمد رفيق عوض وإشهار روايته ” الصوفي والقصر”، بمشاركة د. أليف فرانش وعرافة الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية.

يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني- حيفا.

خلود فوراني سرية

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .