خلود فوراني سرية-
عقد نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 04.01.2018 أمسية ثقافية لإشهار البحث الموسوعي ” تاريخ الكنيسة” 5 ق.م _ 2005 م للباحث المتخصص في تاريخ الكنيسة قدس الإيكومونوس انطونيوس عجينة.
كانت لمسة وفاء بداية لرائد المؤرخين الفلسطينيين طيب الذكر عارف العارف وهي شريط مصور قصير عن حياته.
قدمت بعدها الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية قصيدة “رسالة مفتوحة إلى قلعة الشقيف” للشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو من مجموعته الشعرية ” 88 يوما خلف متاريس بيروت “.
افتتح الأمسية مرحبا، رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة فهنأ بالأعياد وحث على مواكبة الحركة الثقافية معلنا عن أمسيات النادي القادمة.
وفي باب المداخلات قدم د. جوني منصور مداخلة عن البحث واصفا إياه بعمل موسوعي شامل عن تاريخ الكنيسة. هو كتاب تاريخ يتطرق للعقيدة. لكن الكتاب يعالج الكنيسة الغربية فقط دون الشرقية.
وقد اعتمد المؤلف على مصادر بغالبيتها أجنبية لشح المصادر العربية في هذا المجال.
وكي لا تغيب عن أعيننا معاناة وبقاء الفلسطينيين وعمق واقعهم دعا د. جوني الباحث أن يتطرق في قراءات قادمة إلى الكنيسة الشرقية .
كانت المداخلة الثانية لد. منير توما جاء فيها أن استطراد صاحب البحث في كتابته اعتبر أحيانا حشوا زائدا مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مواد ثرية في الكتاب.
كان المؤلف موضوعيا في عرضه للموضوعات، بعيدا عن الذاتية وكان واعيا بالإتيان بوقائع وحقائق تاريخية لا سيما أن لغة الكتاب خالية من المواربة والتعقيد.
أما في كلمة الباحث عجينة فجاء أن الإيمان بالعلم والمعرفة هو سلاحنا السلمي ووسيلتنا لانفتاحنا على الآخر.
وكدعوة إلى لحمة الطوائف المسيحية قال إن المسيح أسس كنيسة واحدة جامعة وليس عدة كنائس وانشقاقات. فتفصلنا الطوائف في الوقت الذي يجب أن تجمعنا فيه الديانة المسيحية .
وختم، أن ما يجمعنا هو تمسكنا بالوطن ويفرقنا التعددية الطائفية.
على إيماننا أن يكون موحدا لا متضعضعا وبتعاليم المسيح نعمل أن أحب بعضكم بعضا.
قدّم بعده دكتور أنور جمّال تعقيبا قيّما أثار تساؤلات حول ماهية البحث وموضوعيّته.
يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذوكسي.
أمسيتنا القادمة يوم الخميس 11.01.01 مع الباحثين، البروفيسور قيس ماضي فرو وإشهار دراسته ” ثقافة النهضة العربية”. ود. مسعود حمدان ودراسته ” الكتابة للحقيقة”.
يشارك بمداخلات، د. فهد أبو خضرة، النائب السابق عصام مخول ود. جلال عبد الغني.
وعرافة المحامي فؤاد مفيد نقارة.
خلود فوراني سرية