أجواء ثقافية مثقلة بالنشاط تخيّم على تراسنطا عكا

أ12

شهد الأسبوع الجاري نشاطًا ثقافيًا مكثفـًا ولافتًا للنظر، في مدرسة تراسنطا، في عكا. بدأ هذا النشاط عصر يوم الأربعاء 24/5/2017 ، حيث استضافت المدرسة الشاعر والفنان نظام أيوب، ضمن إطار دورة الكتابة الإبداعية التي تنظمها المدرسة على مدار العام الدراسي الحالي.

التقى الشاعر نظام أيوب طلاب الدورة، في قاعة المكتبة لمدة ساعة ونصف، تحدّث فيها عن عملية الإبداع التي تشكل أساس التجربة الأدبية لكل أديب. وقد عرض الكاتب هذا الموضوع بأسلوب درامي حواري مع الطلاب، مما شدّهم إليه وعزّز تفاعلهم معه.

أما النشاط الثاني فهو عقد اللقاء الأخير من لقاءات دورة الكتابة الإبداعية مع الكاتب محمد نفاع، وذلك صباح اليوم الجمعة، في قاعة مكتبة المدرسة. وفي هذا اللقاء تحدّث الكاتب نفاع عن ارتباط الأدب بالمجتمع، بالتراث الشعبي، بهموم الناس وطموحاتهم. وأكّد على جوهر الأدب الإنساني رغم تعدّد مواضيعه.

وتكلّلت هذه النشاطات في هذا الأسبوع بتنظيم حفل اختتام لدورة الكتابة الإبداعية في المدرسة، وذلك ظهر اليوم الجمعة 26/5/2017 ، شارك فيه طلاب الدورة، أهالي الطلاب، ضيوف من مدارس عكا المختلفة، ممثلون عن البلدية وعن مؤسسات المدينة العامة، إضافة إلى معلمي ومعلمات المدرسة.

افتتح الاحتفال وأداره مركز التربية الاجتماعية في المدرسة الأستاذ إياد الحاج الذي عبّر عن اعتزازه باكتشاف نواة المواهب الإبداعية عند طلاب المدرسة، ووعدهم بمتابعة المشوار الإبداعي معهم في العام القادم بشكل منهجي يتيح لهم تطوير الموهبة من مختلف جوانبها.

تلاه مدير المدرسة قدس الأب سيمون حرّو الذي قدّم التحيّة للحضور باسم المدرسة، وشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال، ووعد الحاضرين بموصلة نهج الانفتاح على التعاون مع جميع المؤسسات التعليمية والتربوية في البلد، من أجل توفير أفضل مناخ تعليمي، تربوي، اجتماعي وثقافي لطلابنا.

ثمّ أصغى الحضور باهتمام  وتشجيع كبيرين إلى قراءات لنصوص إبداعية من إنتاج طلاب الدورة. ساهم في هذه الفقرة الطلاب: يارا فلاح، الصف السابع قرأت قصيدة بعنوان “إلى أمي”، ميمي حزّان، الصف السادس، قرأت نصًا أدبيًا “بدون عنوان”، ديمة زيدان، الصف الخامس، قرأت نصًا عن اللغة العربية، نور الهدى عابد، الصف السادس، قرأت نصًا بعنوان “أمي”، رامي عبد الرحمن، الصف الثامن، قرأ نصًا بعنوان “قصة شاب سوري”، علياء أبو خزنة، الصف الخامس، قرأت نصًا بعنوان “سفرٌ مفاجئٌ”، لي بنا، الصف السابع، قدّمت “كلمة شكر”، ميس أشقر، الصف، الصف السابع، “شكر وتقدير”، وكانت كلمة الطالبة سيلينا عثمان مسك الختام حيث وصفت الكتاب الذين شاركوا بالدورة وصفًا أدبيًا من خلال انطباعها الذاتي عنهم في اللقاءات.

وقد تخلّل هذه القراءات فقرة فنية قدّمتها طالبة صف الثامن لورد طبر التي أدّت أغنية “دخلك يا طير الوروار” بصوت منفرد، دون أي مرافقة في العزف، وقد لفتت الموهبة الفنية الكامنة في صوتها انتباه الحاضرين.

الفقرة التالية كانت مفاجئة للكتاب الذين طلب منهم كشف المجسمات الملفوفة بحطة فلسطينية، فإذا بها لوحات شخصية لهم، رسمتها طالبة الصف السابع، أمل وجدي حمزة، من خلال مشاركتها في الدورة. وقد توجه الكتاب للمجسّمات بشكل عشوائي، قاموا بعد ذلك بإهداء بعضهم هذه اللوحات.

ثم قام مدير المدرسة يرافقه نائبه غادة مخول والأستاذ رفيق أبو وردة شريك مركز التربية الاجتماعية في هذا المشروع، بتوزيع دروع تكريمية للكتاب، بعد أن أعطي كل كاتب حق الكلام من أجل التعبير عما يجول في خاطره في هذه اللحظة. وقد عبّر الكتاب عن تقديرهم لهذه الدورة التثقيفية الغنية، وأكدوا على أهمية مواصلتها في الأعوام المقبلة. أمّا الكتاب المشاركون فهم: د. بطرس دله، د. منير توما، إبراهيم مالك، محمد نفاع، محمد علي سعيد، أسمهان خلايلة، نظام أيوب، أسامة ملحم وعايدة مغربي.

وبعد ذلك كرمت إدارة المدرسة الطالبة أمل حمزة التي رسمت اللوحات الشخصية للكتاب بجهد ذاتي هادئ فاجأ الجميع بهذه الخطوة غير المتوقعة، وبموهبتها الفنية الواعدة، حيث قدمت لها المدرسة درعًا تكريمية سلمه لها مدير المدرسة.

تلا ذلك كلمة الأدباء التي قدّمها الكاتب المعروف محمد نفاع الذي حيا المبادرة والقيّمين عليها، وشدّد على ضرورة الانطلاق من الجذور، بحيث يعود الأدب إلى بيئته الطبيعية الاجتماعية حاملًا رسالة إنسانية ذات جوهر وطني تقدمي. وأكد على عراقة مدينة عكا وعلى مساهمتها الثقافية، وعبّر عن تفاؤله في مواصلة هذه المساهمة الثقافية، من خلال هذه الأجيال الواعية المثقفة والمبدعة.

ثم جرى توزيع شهادات الإنهاء على طلاب الدورة، هذه الشهادات التي قدّمها الأستاذ وجدي حمزة، صاحب مطبعة “تخنوجراف” تبرًعا للمدرسة. وقد حملت الشهادات توقيع إدارة المدرسة وجميع الأدباء الذين شاركوا بالدورة، إضافة إلى توقيع مركز التربية الاجتماعية في المدرسة.

واختتم الاحتفال بكلمة شكر من العريف، لكل من ساهم في التحضير لهذا الاحتفال، وهم أعضاء طاقم العمل: مدير المدرسة الأب سيمون حرّو، نائبه غادة مخول، المعلمة سوزان سليمان، المعلمة أجية جريس، المعلم علي حمادة، وشكر خاص للأستاذ رفيق أبو وردة الذي أشرف على دقائق الأمور لهذا الاحتفال خاصة والدورة عامة، وللمعلمة مارلين فرنسيس التي زيّنت القاعة بصورة فنية إبداعية لفتت نظر الحاضرين.1 1f9f8261-a36d-494f-811a-f4fbe7638437 3 3b0f909c-f1f4-42e1-a763-434803099f60 6 7 8 9 10 11 13 15 16 18 20 21 22 23 24 25 26 27 29 32 33 34 35 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 48 49 50 51 54 56 57 58

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .