يا ويلاه ..!! كلمات : مالك صلالحه- بيت جن

 

לכידה

عجباً لمن في وجههِ نظَرْ

كيفَ أنّهُ  يرى ولا يعيْ

كيفَ لا يستفيدَ من َ العِبَرْ

فالحمارُ سريعاً يتَعَلّمْ

إذا يوماَ ما  جفَلَ أو عثّرْ

***

عجباً لبعضِ الناسِ والبشرْ

ترميهِ بوردةٍ أو زهرةٍ

فسرعان ما يرميكَ بحَجَرْ

تُقدّمَ له الزادَ والماءَ

فتلقى منهُ ركْلةً  كالبقرْ

***

عجباً لمن في وجههِ نظرْ

كيف تراهُ يغمضَ العينينَ

يستقبلَ البصقةَ في وجههِ

خانعاً ذليلاً ومُستسلماً

حاسباً البصقةَ رذاذَ مطَرْ

***

عجباً للّذي يزهوَ فخِرْ

كيفَ تنازلَ عن الكرامةْ

باعَ عزّةَ نفسهِ بالمَزادْ

لابساً ثوبَ الطُهْرِ والتواضعْ

وما عندَ آلِ قُريشٍ خبرْ

***

عجباً لمن في وجههِ نظرْ

كيف أصبحَ أعمى البصيرَةِ

كيفَ لا يسْتمثِلَ ويعتبرْ

قد رأى النارَ في خُصِّ غيرِهِ

كيفَ لم يتهيّأَ  للخطَرْ

***

عجباً لمن يدّعي َ الحِكْمَهْ

من رأى العَوَجَ والإعْوِجاجَ

حاسبَهُما السراطَ المستقيمْ

مُدّعياً أنّهُ على حقٍّ

وهو صاحب َ ضميرٍ مُسْتَتِرْ

***

عجباً لمن في وجههِ نَظَرْ

كيف يُصدّقَ معسولَ الكلامْ

ويُؤْمِنُ بوعْدٍ عرقوبيٍ

فالمُؤْمِنُ لا يُلْدَغَ مرّتينْ

من ذاتِ المكانِ أو نفسِ الجُحُرْ

***

عجباً لشخصٍ بات كالقِطِّ

لا يثحبُّ إلا مَنْ يخنقَهُ

عجباً لمن يحني قامتَهُ

ويسمحَ أن يركَبوا ظهْرَهُ

ويهتِكوا عِرْضَهُ في عِزِّ الظُهْرْ

***

عجباً لمن في وجههِ نظرْ

مَنْ يلبسَ رداءَ الذُلِّ والعارْ

أمسى جِلْدَهُ كجلْدِ التمساحِ

باتَ إحساسهُ إحساسَ الحجَرْ

يا ويلاهُ هلْ هذا يُدعى بَشَرْ ..؟؟!!

***

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .