مركز محمود درويش الثّقافي في النّاصرة يستضيف الشّاعر الأديب جودت عيد في أمسية حول إصداره الجديد “مساحة افتراضيّة ومكان – حواريّة بين النّثر والقصيدة”

إستضاف المركز الثّقافي على اسم محمود درويش في النّاصرة هذا المساء ندوة أدبيَّة حول كتاب الشّاعر جودت عيد “مساحة افتراضيّة ومكان – حواريّة بين النّثر والقصيدة” بحضور حوالي مائة من الشعراء والأدباء والنّقّاد والإعلاميّين، ومُحبّي الأدب والشّعر.

وافتتح الأمسية الشّاعر مفلح طبعوني المسؤول في المركز الثّقافي الّذي رحّب بالحُضور وبالشّاعر قائلًا: “كلماتنا كلمات حاولوا صلبها في كل الفُصول فحماها المطر من الجفاف والرَّبيع من الزَّوال وتواصلت معها شمس الصَّيف لتبني خلاياها من جديد – تعود إلى خريف يُغطّيها بأوراقه لتنبعث بجديدها نحو الأفق”. وأضاف: “في مساحة افتراضيَّة ومكان يتكامل الحوار بين النَّثر والقصيدة ويتسامى بالكلمات ليُكمّل الصّور الإبداعيَّة والمساحات الافتراضيَّة”.

وتولّى عرافة الأمسية الأستاذ الإعلامي فهمي فرح من راديو الشّمس، الّذي أثنى على جودت عيد، قائلًا: “إنَّ جُذور عائلته تعود إلى لبنان بلد جبران خليل جبران، واعتبر أنَّ أدب جودت عيد مُشبَع بالجُبرانيَّات”.

أمّا المُداخلة الرَّئيسيَّة فكانت للأديب الإعلامي نادر أبو تامر وللدّكتورة إيمان يونس رئيسة قسم اللُّغة العربيَّة في بيت بيرل، وممّا قاله نادر أبو تامر: “إنّ ديوان جودت عيد مليء بالآلام، جودت سمّى كتابه مساحة افتراضيّة وأنا أسميت الكتاب مساحة افتراديّة، لأنّه مُنفرد والكتاب مُفعم بالصّور الجميلة، يأخذ غير الملموس ويجعله ملموسًا، وجودت مليء بالتّناقُضات في كتاباته، يُعطينا شرارة جديدة تتمثَّل بالمُفرَدات الّتي تقفز بين عالمَين ومُشبَع بالفلسفة، ولجودت الكثير من الجُبرانيّات، والدّيوان يتحلّى بإيقاع جميل”.

أمّا الدّكتورة إيمان يونس فقالت في شرحها: “أردت أن أتناول الكتاب من زاوية مُختلفة وهي موضوعة “الواقع الافتراضي” باعتباره قيمة جديدة بدأت تتسرّب إلى مجال الأدب العربيّ الحديث، وتُشغِل بال الأدباء وتتجلّى قويًّا في كتاباتهم شعرًا ونثرًا، وقد عالج جودت هذه الموضوعة بشكل جميل جدًّا مُبيّنًا ضعف هذا الواقع مُقابِل الواقع الحقيقيّ الّذي يفرض نفسه بقوّة في النّهاية، رغم قتامته وسوداويّته”.

وكانت هُناك مداخلات وأسئلة من قِبل الجمهور، منها للشّاعر عيسى خوري والشّاعر كمال إبراهيم والشّاعرة نهى قعوار والشّاعرة حنان عثامنة الّتي غنّت أيضًا بصوتها مُوشَّحًا أتحف الجُمهور، وكذلك مُداخلة للإعلاميَّة الشّاعرة سوزان دبيني من صوت إسرائيل.

وفي النّهاية ردَّ الشّاعر جودت عيد على أسئلة الحُضور وممّا قاله: “نحنُ نعيش حالة افتراضيّة ولكنّها تراكُم لحالة نعيشها في التّجربة الإنسانيّة المُطلقة”. وشكر مركز محمود درويش الثّقافي على تنظيم هذه النّدوة وقرأ قصيدة وشكر الأساتذة الّذين قدّموا المُداخلات والحُضور الكريم.

DSC_0001 DSC_0002 DSC_0003 DSC_0005 DSC_0006 DSC_0007 DSC_0008 DSC_0009 DSC_0011 DSC_0012 DSC_0013 DSC_0014 DSC_0015 DSC_0016 DSC_0017 DSC_0018 DSC_0019 DSC_0020 DSC_0021 DSC_0022 DSC_0023 DSC_0024 DSC_0025 DSC_0026 DSC_0027 DSC_0029 DSC_0030 DSC_0031 DSC_0032 DSC_0033 DSC_0034 DSC_0035 DSC_0036 DSC_0037 DSC_0038 DSC_0039 DSC_0040 DSC_0041 DSC_0042 DSC_0043 DSC_0044 DSC_0045 DSC_0046 DSC_0047 DSC_0048 DSC_0049 DSC_0050 DSC_0051 DSC_0052 DSC_0053

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .