لماذا لا يدفع سكان تشيلي ثمن الكهرباء؟

شهد قطاع صناعة الطاقة الشمسية في جمهورية تشيلي تطور سريعا خلال الأعوام الماضية، ولكن تباطؤ النمو الاقتصادي أدى إلى وفرة الكهرباء حتى أصبحت توزع بالمجان في بعض مناطق البلاد.

ونشرت وكالة “بلومبرغ”، مؤخرا، مقالا تطرقت فيه إلى هذه “المعجزة الاقتصادية”، وقالت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية إن أسعار الكهرباء في تشيلي في الفترة الأخيرة بلغت مستوى الصفر، حيث وزعت الكهرباء مجانا للمستهلكين لفترة 113 يوما.

وتعمل في تشيلي، التي تقع في غربي أمريكا الجنوبية، محطات توليد طاقة كهربائية بواسطة الشمس ذات استطاعة عالية، وهي تقوم بتوليد كميات زائدة من الكهرباء، لدرجة أنّ هذا البلد، الذي يتمتع بعدد كبير من الأيام المشمسة، أصبح يقدم الكهرباء من دون مقابل للمستهلكين.

cro (1)

وفي تعليق لمشغل الشبكة الكهربائية في تشيلي على ذلك، قال إن هذه المسألة تجلب الفرح والسرور لمستهلكي الطاقة، ولكنه خبر سيئ للشركات المالكة لمحطات توليد الكهرباء، والتي تكافح للحصول على عائدات ولإيجاد تمويل لإجراء عمليات الصيانة والتجديد لهذه المحطات.

وكان الازدهار الصناعي في تشيلي خلق حاجة كبيرة للطاقة، ما دفع قطاع الأعمال الخاص للاستثمار في صناعة الطاقة الشمسية وبناء 29 محطة شمسية، إلى جانب وضع خطة لتشييد 15 محطة أخرى.

ولكن تراجع النمو الاقتصادي في تشيلي، التي تعد أغنى دولة في أميركا اللاتينية، أدى إلى إحداث فجوة بين العرض والطلب في قطاع الطاقة، ما انعكس سلبا على شركات الطاقة الشمسية.

ويستهلك قطاع النحاس، الذي يميز تشيلي، حصة الأسد من موارد الطاقة، ولكن ضعف الطلب العالمي على هذا المعدن الأصفر، أدى إلى هبوط إنتاج النحاس في تشيلي ما أثر بدوره على حاجة شركات النحاس للطاقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .