“لاقيني ولا تغديني”..

לכידה

    يقال: “في عزيمة من وراء الباب وفي عزيمة بتقطع الثياب”. واليوم انتم مدعوون الى وجبة تجعل الواحد “يمسح حماته” لما تحتويه من توابل المعلومات البايتة ومرقة المغمزة..  وبما ان “الطبخة” ما زالت على النار.. إذن تفضلوا جابرونا بالمثل القائل “لاقيني ولا تغديني”..

      ريته يسري ويمري.. فأكثر من واحد “بحل وبربط” في هذه  البلاد قال، بتاخذوا حقكم “من عيني هاي قبل هاي وبالمقابل اشبعونا عجّة وخبيصة وفتوشا “خالص تاريخه”. فراحت في “وغره” معدة هذه الحارة واحترقت فيوزات تلك القرية وتكرسحت الكثير من المطالب.. ولم تُجدِ كل الإبتهالات والمطالبات بـِ “يا حوت فلّت قمرنا”.. ففعل مفعوله فجل البقيعة وبرم بوزه فلفل الكبة اليركاوية الحار ودنكس راسه صبر المغار خجلا وبقي عنب بيت جن حصرما.. ولما نَفِدَ صبري اضافوا: “بدك تقاتل الناطور ولا توكل عِنِبْ”؟! فأكلت المقلب يوم “شنهق الحمار”! مشيرا لما يجري وراء الحدود عند اخوتنا العرب!!.. وينصح ان نضحك في عبّنا؛ ففي بلادنا، البركة، عنقود العنب لا يستطيع حمله إلا اثنان. ولم يعد ينقصنا غير نوّاب برلمان، “من عظام الرقبة” يشبعوننا خطابات لتفوز سيارتنا “السايرة والرب راعيها” بالسرعة القصوى، في شوارع القرية مع رخصة للمسجل في اسماع الحارة ان لم يكن البلد، أغانٍ وزمر ورقص وزعبرة و..

بما ان: آخر الرقص حنجلة”، حنجلت دقني.  كونه لم يعد ينقصنا شييء غير مطالبة الحكومة بتعيين “بوليس آداب” يتصدى لقلّة ادب بعض جماعة كل ما دق الكوز بالجرة بقولوا الحق على الحكومة، وانصح هذا البوليس بأن يحذو حذو أصحاب السيارات الجديدة ويقوم بتعليق زوج أحذية قديم اي “صرماي” عتيقة على أبواب وزارتها لترد العين عنها. فمن يعرف اكثر منها بأننا أخذنا حقوقنا “على داير بارة” .

إذًا “اسندوا عُدلكم” واستحوا على حالكم يا من تتندرون بالقول، “حب حبيبك حب لو كان ثور ودب”. فنحن بمثل هذه الامتيازات الثقافية والعمرانية ارتقى مستوانا وعلا شأننا وصرنا نصدّر ثقافة ومعرفة وحقوقاً ـ بالشوالات (أبو حز ازرق). كون الحكومة فضلها سابق. وكوني سبق وحلفت بالطلاق، لو لم يكن “زيتنا بعجيننا”، وكون دائرة الأملاك هي التي أحبت أراضينا وتزوجتها بالحلال كنت (ذبحتها) على عتبة مقام النبي شعيب وصليت عليها، “أربع تكبيرات فرضا كفاية” لهذا النبي الذي هو الآخر زوجوا “ابنته” تسبروا إلى كليم الله موسى مع العلم، لم يكن للنبي شعيب لا أولاد ولا  بنات حتى انه معصوم عن الزواج بالنسبة لمعتقدنا.    

 لكن المسألة “كبّرها بتكبر وصغّرها تصغر”. فحاشا وكلا ان يخطر ببالكم، ايضا، أن يكون النبي موسى قد خطر بباله ان يغتصب تسبورا لو مانع ذلك الزواج النبي شعيب،  فيكفبنا ان الخرائط الهيكلية قد اعتصبت مسطحات قرانا. ولعبت عين المحاكم على مصريات، عفوا على (بنات) أفكارنا. وتعدت المشاريع العمرانية والمناطق التطويرية على حدود احتياجاتنا. وغير هذا من مكارم وبقي دورنا فيها لا يتعدى دور الممثل عادل امام في مسرحية “شاهد ما شفش حاجة” !

     وأخيراً بما ان “الضيف أسير المعزب” والطبخة ما زالت على النار. خلي، بعد اليوم، ابن مرا يعلق بِشري تني اخليه، بلا مؤاخذة، “يوكل مِهري” اذا بعد بقول لاقيني ولا تغديني.

مفيد مهنا ـ البقيعة

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .