كلمة الكاتب يعقوب حجازي في المؤتمر الثالث  للقدس عام 2015

 

من أَسوار عكا الى مؤتمر القدس أَحملُ اليكم عشقَ غسان كنفاني للقدسِ وفلسطين، أَنثُرُ عِطرَ سميرة عزام للوطنِ ألمأسور شموخَ أحمد الشقيري وتحية الشهداءِ في يوم الثلاثاء الحمراء من سجن عكا: عطا الزير، محمد جمجوم وفؤاد حجازي.

 أحملُ اليكم سلامَ ميشيل نجار الذي رحلَ قبلَ شهر في بلجيكا ودُفنَ في بيروت.

 أَنقلُ اليكم وصيةَ الشهداءِ الخالدين من عهدِ ضاهر العمر الزيداني ومن القائد صلاح الدين الأيوبي الذي حرر عكا والقدس من الفرنجة، من الجزار الذي هزَم نابليون.

 إِنَ هذه الايام الخالدة تزرعُ فينا الأملَ بالنصرِ والحرية.

 ايها الأعزاء، حديثي عن مؤسسة الأسوار الثقافية وعن رحلةِ العطاءِ التي امتدت لأربعينَ عامًا دونَ توقفٍ، تحملُ كبرياء الثباتِ على الموقفِ ألأصيل والالتزام بكلِ تفاصيل الوطن تألقًا وإبداعا وفي اصعبِ الظروف هي تجربةٌ نهديها لأرواحِ الشهداء الذين دعموا مسيرة الأسوار من اميرِ الجهاد خليل الوزير  والرئيس الخالد الرمز ياسر عرفات، الى ارواح الراحلينَ من الاعلامِ المبدعين: فدوى طوقان وسميح القاسم اميل توما وعصام العباسي وعبد اللطيف البرغوثي نهديها لفرسان الكلمة والموقف امدَ اللهُ في اعمارهم لرئيس الأسوار الأول حنا ابراهيم والحالي البروفيسور ديب عكاوي ولأعضاء الادارة ِالاوفياء سليمان دغش سهيل كيوان، محمد علي سعيد،د. بطرس دله، وفاء عياشي، معين شلبية، فاضل علي، عبد الخالق اسدي وحنان حجازي ولكلِ الاصدقاء الاوفياء، د. زياد ابو عمرو سامي مهنا وزكي درويش، محمد علي طه ود. محمود العطشان وسلمان ناطور والمتوكل طه  وليد ابو بكر وعبد الناصر صالح والقائمة تطول وأنفاسُ العطاءِ تُعطرُ المسيرة بوهج الوفاء وطيبِ الانتماء وشموخِ العزةِ والإباء.

 ايها الأحبة ان الأسوارَ ليست دار نشر فَحسب ولا هي مؤسسة ثقافية عادية هي التجربةُ الأصيلةُ والنبيلة لوحدةِ الثقافةِ الفلسطينية، هي البرعمُ والاملود، الفننُ والغصنُ اليانعُ وهي الجذرُ الراسخُ في شجرةِ الابداعِ  الفلسطيني الانساني،

 كرمتِ الاعلامَ في حياتهم محمد علي طه، حسين مهنا،يحيى يخلف، احمد دحبور،ليانه بدر،محمد بكري  وعوني سبيت وعشرات نجوم الابداع الادبي والثقافي وأحيت ذكرى الراحلين معين بسيسو وراشد حسين وسميرة عزام وفيصل الحسيني ومحمود درويش ، وعبد الرحيم محمود، وأكرم زعيتر، واحمد الشقيري، وغسان كنفاني والرئيس الخالد ابو عمار.

عقدتْ المؤتمرات العلمية للثقافة الوطنية ومهرجانات الزجلِ والتراث الشعبي، الندوات والأيام الدراسية واحتفلت بإصدارات عشرات المبدعين، اصدرت مجلة الأسوار للأبحاث الفكرية والثقافة الوطنية وأصدرت اكثر من مليونِ مطبوعةٍ على مدى الاربعين عامًا. توثق لمعالمِ الوطن ولأيامِ فلسطين واستضافت معارضَ الفنونِ التشكيلية.ومؤتمرات ادب الأطفال واطلقت مركز ثقافة الطفل الذي يدعم مواهب الأطفال وينمي الذائقة الفنية والابداعية ويهتم باللغة العربية ويصقل الهوية ويزيد الانتماء.

واسمحوا لي ان اتوقفَ امامَ مشروعِ التواصل الاولِ الذي بادرَ اليهِ الراحل الكبير ابو منهل جهاد قرشولي بالتعاونِ مع الأسوار والتي تعاونت بدورها مع المجالس المحلية في الجليل،باستضافة مئات الأطفال، انها تجربة رائدة للتواصل بين ابناء الشعبِ الواحد من دولةِ فلسطين بكافة المحافظات والداخل الفلسطيني في المثلثِ والجليل ومدنِ الساحلِ الفلسطيني.

ادعو الشاعر المناضل مراد السوداني امين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم لتجديدِ روحِ هذه التجربة الرائدة التي ابدعها الأمين العام الأول الراحل الكبير ابو منهل.

 هذه الأيام تعدُ الأسوار للاحتفال بمرور اربعينَ عامًا في خدمةِ الثقافة الفلسطينية تجددُ العهدَ والوعدَ وتستمدُ العزيمةَ وتواصلُ المسيرةَ بدعمكم، بتوهجِ ابداعاتكم بالوحدة الوطنية  وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالحفاظِ على الدولة والعاصمةِ والعلم، والثقافة هي روحُ الوحدةِ وهي الخالدة وهي الأبقى والأنقى والأرقى.

 شكرًا للقائمين على القدس عاصمة الثقافة ألأبدية المناضل عثمان ابو غربية، شكرًا للإتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين ولأمين العام الشاعر المتألق والمناضل مراد السوداني ولرئيس الاتحاد في الداخل سامي مهنا وشكرًا لكم جميعًا.

IMG_8205 IMG_8210 IMG_8228 IMG_8233 IMG_8234 IMG_8235 IMG_8263 IMG_8269

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .