شجرة الرُمّان للغذاء والدواء بقلم : سهيل مخول   

المحتويات

  IMAG4529

 تُعَرف أشجار الرُمّان بأنها  “شجر الجنة ودواء أهل الدنيا” غنت فيروز من كلمات وتلحين الأخوين رحباني  أغنية عين الرُمّان ، مطلعها  ” عالتلة الخضرا و أنت

 وطالع صوب المزارع العاليي في ضيعة حلوي بيوتها جداد و شوارعها واسعة طرقاتها مسيجي بالزهور هالضيعة أسما عين الرمان يا عين الرمان يا ضيعة مسحورة بالمنتور الغويان مغمورة” ورد ذكر الرمان  في التوراة – العهد القديم وفي الإنجيل المقدس وفي القرآن الكريم.

عرفها الفراعنة واستعملوها، في الهند والصين واليابان تعتبر شجرة مقدسة ، قدستها الديانة البوذية، وقدستها كذلك الديانة الزرادشتية التي كانت في بلاد الفُرس، أي ديانة موطنه الأصلي للرمان وكلمة جلنار فارسية  تطلق على أزهار الرمان.

 أما في الحضارة اليونانية القديمة فكان الرمان يمثل الحياة والتكاثر والزواج.

شجرة الرمان، مُعمرة يصل ارتفاعها 6 أمتار، تغرس للاستفادة من ثمارها وللزينة، بذور الرمان قابلة للإنبات، ولكن لا تستعمل هذه الطريقة في الزراعة، بل يتم تكاثر الرمان بالعُقَل ( وهي أغصان صغيرة)، تحتاج أشجار الرمان للري ولذلك كانت منتشرة بكثرة في بلادنا في القرى التي توجد بها ينابيع ماء مثل صفورية، كفر كنا والبقيعة.

شجرة الرمان متساقطة الأوراق في فصل الشتاء. تظهر اوراق الرمان في أوائل نيسان وتكون في البداية مائلة الى الاحمرار ثم تصبح خضراء لامعة. تزهر شجرة الرمان في نهاية نيسان وأوائل أيار.  تنضج الثمار في شهر ايلول وتشرين الأول.

هناك أصناف عديدة من الرمان يمكن تقسيمها حسب طعمها الى ثلاثة مجموعات الرمان الحلو مثل المليسي ، بنت الباشا وبوز البغل.  المجموعة الثانية، رمان طعمه خليط بين الحامض والحلو مثل الرمان اللفاني.  اما المجموعة الثالثة فهي الرمان الحامض مثل رمان زعاطي.

تدعى ثمرة الرمان كوز، داخلها مقسم الى وحدات ( خانات) كل واحدة  تدعى جمل  يصل عددها في الثمرة الواحدة الى 12 جملاً وكل جمل يحتوي على ما يقارب 30 بذرة. هناك ثمار كبيرة الحجم تحتوي على أكثر من الف (بذرة)  حبة رمان  وهي ما يؤكل من الثمرة، كحبات طلازجة أو يشرب عصيرهُا.

تحتوي قشور الرمان على مواد صابغة  تعرف باسم تانين كانت تستعمل في دباغة الجلود وفي صبغ الحرير. كما واستعملت القشور في الطب الشعبي لعلاج أمراض الجهاز الهضمي مثل  الإسهال والمغص المعوي والتهابات القولون وعسر الهضم والطفيليات المعوية وعلى الأخص الديدان الشريطية .

أما اليوم في الطب الحديث ، فيعتبر الُرمان مهما لأنه: يحتوي على عناصر ذات فعالية عالية كمضادات للأكسدة (التي تعمل على الحفاظ على صحة الخلية الإنسانية وتقاوم الأمراض).

الرمان يحتوي على المئات من المركبات المعروفة والتي تم اثبات فعاليتها كمضادات للأكسدة. كما وأن الرمان يعتبر علاج لأمراض القلب والأوعية الدموية وكمضاد لتصلب الشرايين .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .