‘شبيبة التلال’ الإرهابية العنصرية تقف وراء جريمة إحراق كنيسة الطابغة

1

بيّن ملف التحقيق في جريمة إحراق كنيسة الطابغة (كنيسة خبز وسمك) شمال بحيرة طبرية، في السادس عشر من حزيران/ يونيو الماضي، أن منظمة ‘شبيبة التلال’ الإرهابية، التي تضم شبيبة المستوطنين المتطرفين، هي التي تقف وراء الجريمة.

كما يتضح أنه للمرة الأولى يتمكن الشاباك ودائرة الجرائم القومية في الشرطة من حل لغز إحراق مكان مقدس، منذ أن بدأت موجة جرائم إحراق المساجد والكنائس في كانون الأول/ ديسمبر 2009.

هذا وقدمت في المحكمة المركزية في الناصرة، صباح أمس الأربعاء، لائحتا اتهام ضد معتقلين اثنين من ناشطي اليمين بتهمة إحراق كنيسة الطابغة الأثرية قبل أكثر من شهر.
والمتهمان هما يانون رؤوفيني المتهم بإضرام النار، ويهودا أسرف بتهمة تقديم المساعدة في ارتكاب الجريمة.
وقد تأجلت جلسة محاكمة المتهمين بإحراق كنيسة الطابغة (كنيسة خبز وسمك)، أمس الأربعاء، وذلك بعد أن تبين أن مصلحة السجون “نسيت”!! إحضار المشتبه بهما الاثنين إلى المحكمة.
وكان من المقرر أن تبدأ الجلسة في الساعة 08:30 من صباح أمس. وطلب محامي أحد المشتبهين، إيتمار بن غفير، تأجيل ساعة انعقاد الجلسة لكونه مستوطنا في الخليل، إلا أن طلبه رفض. وبعد وصوله إلى المحكمة تبين أن مصلحة السجون نسيت إحضار المشتبهين.
يذكر أنه تم اعتقال عدد من المشتبه بهم، قبل أسبوعين، بشبهة إحراق الكنيسة الشهر الماضي في أعقاب تطورات في التحقيقات السرية التي أجراها الشاباك والشرطة. وفي حينه مددت محكمة الصلح في الناصرة اعتقالهم، وفرض أمر منع نشر على تفاصيل التحقيق وعلى هوية المعتقلين.
وكانت جريمة إحراق الكنيسة قد نفذت في السادس عشر من حزيران الماضي، ما تسبب بأضرار جسيمة للكنيسة الأثرية. كما كتبت شعارات على جدرانها باللغة العبرية تشير إلى أن ناشطي اليمين المتطرف هم الذين يقفون وراء الجريمة.
وسمحت الرقابة الإسرائيلية بالنشر أنّ جهاز الأمن العام، الشاباك، بالتّعاون مع شرطة إسرائيل ووحدة مكافحة الجرائم القوميّة، اعتقلوا للتحقيق خمسة أشخاص أعضاء في منظمة لهافا حيث يقفون، وفقًا للشبهات، وراء عمليّة إحراق كنيسة الطابغة في طبريّا، وأعمال أخرى نابعة من الكراهيّة، علمًا أنّه ومع نهاية التحقيقات تمّ تقديم لائحتي اتّهام ضد اثنين منهم.
ويذكر أن رؤوفني من مواليد العام 1995، أبعد عدّة مرّات من منطقة الضفّة الغربيّة على خلفيّة العنف ضد العرب وممتلكاتهم، وأسراف (19 عامًا) وموشيه أورباخ من مواليد العام 1991، ومشتبه قاصر من مواليد العام 1998 نشطوا في المجموعة الإرهابية التي تعمل وفقًا لقاعدة إيديولوجيّة ينتمي إليها بعض الأفراد والتي تعمل منذ العام 2013، وتعتبر متطرّفة بأفكارها.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .