رحيل الأديب والمربّي حنّا فارس مخّول. النائب جبارين يطالب وزير الأمن الداخلي السماح لأمير مخول بالمشاركة في مراسيم وداع والده



2

البقيعة – لمراسل خاص – رحل أمس في قرية مخّول – البقيعة، الأديب والمربّي الكبير حنّا فارس مخّول (أبو فراس)، عن عمر ناهز الثالثة والتسعين عامًا.
تعلّم في مدرسة البقيعة ثم مدرسة ترشيحا فحيفا، ثم التحق بكلية النّهضة في القدس، الّتي أقامها وأدارها المربّي والمفكّر الفلسطيني خليل السكاكيني، والّذي ربطته به علاقة دافئة ومتميّزة لسنين طويلة. تأثّر الفقيد بمعلّمه السّكاكيني وحمله معه قِيَمًا وفكرًا وأسْلوب تربية تحرّريّة. فَعُيِّنَ مباشرةً معلِّمًا للّغة العربيّة في الكلّيّة الأسقفيّة في البصّة، بتوصية من السّكاكيني، حتّى ترحيل أهلها، ثمّ أدار مدرسة بيت جن لسنتين، وبعدها أدار مدرسة البقيعة ووضَعَ بصماته العميقة على ألوف الطّلاب خلال 45 عامًا. وكان قد اهتمّ بغرس حبّ اللّغة العربيّة وأدبها في نفوس طلابه من منطلقٍ وطنِيٍّ واعٍ في مواجهة سياسة الحكم العسكريّ لطمسها.
حصل على اللّقب الجامعي الأول في الأدب الانجليزي والأدب العربي، وبعد تقاعده استأنف دراسته للماجستير في الأدب المقارن في جامعة حيفا.
نشر عشرات المقالات الأدبية والتربوية، وعشرات القصائد الوطنيّة في شتّى الصّحف، تناولت حبّ الوطن والشعب والكفاح العادل في جريدة “الإتحاد” تحت اسمه المستعار “ابن المعتزّ”.
تميّز بارتباطه بالناس على نطاق واسع قطري، وكانت لحضوره الاجتماعي نكهة خاصة به… برحيله فقد شعبنا وجماهيرنا العربيّة في إسرائيل عَلَمًا أدبيًّا وتربويًّا بارزًا، وشخصيّة اجتماعية لافتة، وخلف الألوف من طلبته الذين زرع في كلٍّ منهم بعضًا منه، لتبقى بصماته واضحة المعالم على الأجيال المتتالية.

النائب جبارين يطالب وزير الأمن الداخلي السماح لأمير مخول بالمشاركة في مراسيم وداع والده

القدس – لمراسلنا البرلماني – توجه النائب د. يوسف جبارين بطلب مستعجل إلى وزير الأمن الداخلي،  بالسماح للأسير السياسي، أمير مخول بالمشاركة في جنازة والده المرحوم حنا مخول الذي وافته المنية يوم أمس الأحد، والسماح له بالمشاركة في بيت العزاء موضحًا أهمية مثل هذه الزيارة من الناحية الإنسانية والاجتماعية.
وأشار جبارين في طلبه إلى أن مخول لم يتمكن من رؤية أبيه منذ فترة طويلة بسبب التراجع الذي طرأ على صحة أبيه، وعليه فأنه من الأهمية بمكان السماح له أن يودع والده والمشاركة في بيت العزاء بالصورة التي تلائم هذه المواقف الإنسانية.
وعبر جبارين عن التزامه الشخصي بأن يكون كفيلًا للأسير أمير مخول خلال فترة مكوثه في بيت العزاء وأنه يقوم بهذا التوجه بعد أن عبرت العائلة عن رغبتها ان يكون أمير بينها في هذه اللحظات.
يذكر ان عائلة أمير قد تقدمت أيضا بالتماس الى المحكمة من أجل السماح لأمير بالمشاركة بمراسيم الدفن والعزاء، بواسطة المحامية عبير بكر، حيث ستنظر المحكمة بهذا الطلب المستعجل صباح اليوم الاثنين. وتأمل العائلة ان تثمر الجهود بالسماح لأمير ان يكون مع أهله في هذا الظرف الإنساني.

(الاتحاد)

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .