داعش يحتل قرى سورية باتجاه حدود تركيا!

1

احتل داعش أراضي جديدة من مجموعات مسلحة أخرى في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تزعم تركيا والولايات المتحدة أنهما ستفتحان فيها جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد بالتنسيق مع معارضين آخرين على الأرض.
وقال التنظيم والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن داعش انتزع السيطرة على عدة قرى فيما يكثف هجومه في محافظة حلب بشمال سوريا في ضربة لمقاتلي معارضة آخرين من المرجح أن يتعاونوا مع أنقرة وواشنطن في أي حملة عسكرية.
وقال التنظيم الارهابي وقيادي في المعارضة بالمنطقة إنه في هجوم بدأ الأربعاء حاصر مسلحو التنظيم مدينة مارع التي يهيمن عليها مقاتلون من المعارضة من جميع الجهات تقريبا. وتقع المدينة على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
وقال القيادي لرويترز “إذا ما واصل تقدمه يمكن أن يسقط الريف الشمالي لحلب.” وأضاف “إذا سقطت مارع فهذا يعني سقوط رمز مهم للجماعات التي تقاتل داعش”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب من مقره في لندن أن التنظيم انتزع السيطرة على خمس قرى بينها قريتان قرب الحدود التركية من قوات معارضة أخرى.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لرويترز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية “واسعة” لطرد مقاتلي داعش من المنطقة الحدودية.
وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا تقديم غطاء جوي لمن تعتبرهم واشنطن مقاتلين معتدلين في صفوف المعارضة السورية في عملية مشتركة لطرد داعش من قطاع من الأراضي الحدودية يمتد بطول 80 كيلومترا تقريبا.
ومن بين القرى التي سيطرت عليها داعش قريتان سلمتهما مؤخرا جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا إلى جماعة معارضة سورية اخرى. وبدأت المقاتلات الأمريكية بالفعل شن غارات جوية من قواعد تركية قبل بدء الحملة.
ويقول دبلوماسيون مطلعون على الخطط إن حرمان التنظيم من الوصول للحدود التركية -التي يتمكن من خلالها من تهريب المقاتلين الأجانب والإمدادات -سيكون عاملا حاسما في تغيير دفة الأمور.
*عناصر كيماوية*
ومن بين القرى التي استولى عليها التنظيم قريتان سلمتهما جيهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا إلى جماعة مسلحة سورية أخرى في الآونة الأخيرة.
وصعدت داعش من هجماتها ضد جماعات معارضة سورية أخرى في ريف حلب بشمال البلاد منذ ان أعلنت تركيا خططها لطرد التنظيم بعيدا عن حدودها.
وذكر نشطاء أن التنظيم يقصف مارع التي كان المدنيون يفرون منها يوم امس الخميس إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
ويوم الثلاثاء ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الخيرية أنها تعالج أسرة سورية من مارع تعاني من أعراض التعرض لعناصر كيماوية.
وذكر المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة اتهموا داعش باستخدام “غازات” في هجومه لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر فصيل كردي سوري وجماعة تراقب الصراع السوري في يوليو تموز أن التنظيم استخدم غازا ساما في هجمات على مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا في أواخر يونيو حزيران.
ويوم الجمعة الماضي قال جنرال أمريكي إن تحليلا ميدانيا أجراه الجيش الأمريكي أثبت احتواء شظايا قذائف مورتر أطلقها مقاتلو التنظيم في شمال العراق على خردل الكبريت وهو من الأسلحة الكيماوية.
وذكر المرصد السوري أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للحملة الأمريكية التركية كانت تقصف مواقع التنظيم يوم الخميس في إحدى القرى التي استولى عليها لكن قياديا في صفوف المعارضة نفى ذلك. وأعلنت جبهة النصرة وقت سابق من الشهر أنها ستنسحب من المنطقة التي تعتزم تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .