حرق كروم الزيتون في ترشيحا يستهدف البطش بالأرض العربية

1
في أعقاب تكرار اندلاع الحرائق في كروم الزيتون بقرية ترشيحا والتي كان آخرها مساء أمس الأول الإثنين، تعم القرية حالة من الغضب والاستنكار العارم، في حين تزداد الشكوك بأن الحرائق متعمدة، وتحدث عدد من الأهالي عن رؤيتهم لأشخاص يهربون تحت جنح الظلام، وبمساعدة قناديلهم إلى معلوت.
وقالوا إنه خلال محاولة طواقم الإطفاء إخماد النيران، الليلة قبل الماضية، اندلع حريق ثان في مكان آخر بالمنطقة ما عزز الشكوك باستهداف ما تبقى من أرض لترشيحا قرب مدينة معلوت.
وقال عضو بلدية معلوت- ترشيحا، نخلة طنوس، أنه “لم يعد مجال للشك بأن الحرائق واستهداف المنطقة الشرقية على مساحة قرابة 700 دونم أمر متعمد ما يقلق الناس ويثير غضب الأهالي في ترشيحا”.
وأضاف أن تصاعد الأعمال العنصرية واستهداف هذه البلدة العربية بات واضحا. وتم قطع الشك باليقين بعد أن شاهد بعض المواطنين من ترشيحا الفاعلين في منطقة اشتعال النيران والصراخ على الجناة وهم يهربون داخل الأحراج باتجاه معلوت. ولم تندلع النيران في مكان واحد بل في عدة أماكن وبنفس المنطقة ما يؤكد أن الحرائق متعمدة بهدف تدمير كروم الزيتون التي تشكل سببا أساسيا لتمسك الأهالي بالأرض.
وقال شاهد عيان، محمد موسى، الذي يسكن على بعد 200م من مكان الحريق، الذي اندلع الليلة قبل الماضية: إن ‘الحرائق تندلع في كل عام بمعدل 3 – 5 مرات في هذه المنطقة، وكنا نعتقد أنها صدفة أو بسبب أحوال الطقس إلا أنني بعد رأيت بعيني تعززت الشكوك لدي أن هناك من يقوم بهذه الفعلة. وكنت مساء أمس الأول أجلس داخل بيتي وعند قرابة الساعة الثامنة أو أكثر بقليل توجه لي ابني وأخبرني أنه يشاهد حريقا في كروم الزيتون، فخرجت وشاهدت النيران تلتهم الأشجار، وعندما تصاعدت ألسنة النيران شاهدت أيضا اندلاع النيران في مكان آخر وأؤكد أنني شاهدت شخصين يلبسان قمصان بيضاء اللون في المكان الذي تشتعل به النيران وعلى الفور قمت بالاتصال وأبلغت الشرطة والإطفائية، أبلغت الشرطة بوجود مشتبه بهم هناك وأنهم  يتحركون في تلك المنطقة إلا أن الشرطة لم تصل إلى المكان بل وقفت على الشارع الرئيسي بعيدا.
وأوضح: لا أملك أرضا في هذه المنطقة، لكنها هذه الأرض لأهل بلدي وفيها الكثير من أشجار الزيتون المعمرة والتي عمرها ربما 300 عام وأكثر، هذه الأشجار لا يمكن تعويض أصحابها بعد أن أحرقت. يريدون حرق هذه المنطقة من أجل التمهيد لمصادرتها والسيطرة عليها لأنها منطقة واسعة وقريبة جدا على مدينة معلوت، وهناك جهات تقف خلف هذا المخطط كباقي المخططات التي تستهدف وجود أهالي ترشيحا وأراضيهم. ولقد بات واضحا أن هذه الحرائق تتم وفق تخطيط منهجي لتيئيسنا وإحباطنا لحملنا على إهمال الأرض لتسهيل السيطرة عليها.
وقال: حان الوقت كي نواجه هذه المخططات العنصرية موحدين لصد هذه الهجمة العنصرية التي تستهدف أرضنا ووجودنا العربي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .