“بلال” أول فيلم سعودي للرسوم المتحركة في “كان”

بلال
اكتظت صالة الأولمبياد في مهرجان كان السينمائي الدولي بحضور إعلامي وجماهيري لافت، جاء متعطـشاً لاكتشاف أول فيلم سعودي للرسوم المتحرّكة ثلاثية الأبعاد يشارك في المهرجان.

يروي فيلم بلال سيرة الصحابي الجليل بلال بن رباح ، وكتب أحداثه المنتج السعودي أيمن جمال بالاشتراك مع الممثل الأميركي الشهير ويل سميثWill Smith.


وفي هذا السياق، قال كاتب قصة ومنتج الفيلم السعودي أيمن جمال للعربية “نتواجد كسينما سعودية بفيلم بلال وهو فيلم للرسوم المتحركة بأهم مهرجان وملتقى دولي واستطعنا أن نسوق الفيلم في دول العالم وعقدنا اتفاقية انتاج مشترك لفيلمنا القادم، وأوصلنا رسالة بلال للسلام والتآخي بين الشعوب.”

استغرق العمل على السيناريو الخاص بالفيلم قرابة السبع سنوات، وتم تنفيذه في غضون 3 سنوات. يتضمن “بلال” 88 شخصية من بينها أبو بكر الصديق وحمزة بن عبد المطلب وأميّة بن خلف وسعد بن أبي وقّاص .

ويتميز بتقنياته العالية وبموسيقاه التي ألـفها الأيرلندي أتلي أورفاسون، وقام بتسجيلها في استوديوهات ابيروود في لندن. أورفاسون قال في حديث للعربية: “أحببت فيلم بلال وموسيقاه جاءت وكأنني أستقبل مولودا جديدا في حياتي، وبلال شخصية تاريخية رائعة أحببت تحمله للصعاب من أجل رفع الظلم والعبودية ونشر رسالة الإسلام السمحاء”.

حفاوة وإعجاب

كما تصدر ملصق الفيلم كبريات المجلات الأجنبية المتخصصة بالإنتاج السينمائي العالمي. وسجل نقـاد المهرجان إعجابهم برسالة الفيلم التي ناضل من أجلها الصّحابي بلال.

والتقت كاميرا العربية جمهور “كان” الذي حضر عرض الفيلم ومنهم بعض النقاد. وأعربت دومنيك مانو عن اعجابها بالفيلم، معتبرة أن التصوير كان رائعاً كما الموسيقى. وقالت إن الفيلم يبعث رسالة حب وسلام من الاسلام إلى العالم.

كما قال كريستيان هوبير “لم أعرف قصة بلال قبل مشاهدة الفيلم، فقد قرب لي هذا العمل صورة الاسلام وإن لم أكن مسلماً، ورسالته وصلت إلينا”.

يشار إلى أن إنتاجات الشركة السعودية المنتجة للفيلم الجديدة قادمة قريباً، وستكون قصتها المقبلة من الأندلس لإحدى الشخصيات الإسلامية التي ساهمت في خدمة الانسانية، وتم توزيع الفيلم عالميا باللغة الإنجليزية وسيوزع بلغات أجنبية أخرى.
ويذكر أن السنة الماضية كانت المملكة العربية السعودية حاضرة أيضاً في مهرجان كان السينمائي من خلال مشاركة المخرجة السعودية هيفاء المنصور في اللجنة التحكيمية لإحدى مسابقات المهرجان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .