الواقع أصدقُ أنباءً من الرسائل الالكترونية/ أليف صباغ                                          

        לכידה

استمرار للدعوى التي رفعتُها ضد مجلس البقيعة المحلي ومكتب البيئة الاقليمي، بواسطة” جمعية مواطنون من اجل البيئة في الجليل”،  بهدف ازالة المزبلة من منطقة العقبات،  تلقيت يوم امس الاول رسالة الكترونية من الجمعية، يبشر فيها كاتبُها، السيد سلمان زيد غضبان، مدير مكتب البيئة الاقليمي،  ان المجلس المحلي ومكتب البيئة قد قررا اغلاق المزبلة في موقع العقبات نهائيا وقد بدأ المقاول عملية التنظيف التي ستنتهي وفق الرسالة المذكورة مساء الاربعاء، واضاف السيد غضبان لرسالته صورتين للدلالة على “حقيقة” ما يقول، وبعث بنسخ عن هذه الرسالة الى كل من رئيس المجلس المحلي ورئيس لجنة البيئة في المجلس، وعضو آخر في اللجنة، كما بعثها الى مكتب البيئة اللوائي في الناصرة  و”جمعية مواطنون من اجل البيئة في الجليل”. وكان السيد زاهر عامر قد بادر لتوقيع عريضة من الجيران المتضررين تطالب بإغلاق المزبلة وقُدّمت الى المجلس المحلي الاسبوع الماضي، فتلقيت منه في اليوم ذاته خبرا مطابقا لما جاء في الرسالة المذكورة.

اما وقد اعتدت ان اسمع الكلام المعسول والوعود بإزالة المزبلة  منذ 12 عاما، وفي الوقت ذاته، شاهدت بأم عيبني تصاعد الدخان المخيف من المزبلة  ايام السبت والاحد والاثنين، وشاهدت بام عيني ايضا جرافة تعمل في المكان، فقد رأيت من المناسب ان افحص حقيقة الخبر والصور المرفقة له بنفسي، علني اجد تغييرا في النهج يبشر بالخير، ولكن هيهات !!  خلال دقائق وصلت الى المكان احمل كاميرا التصوير، وقد هالني ما رأيت!! هل يعقل ان تُحرق المزبلة بكل ما فيها من بلاستيك ونايلون وفضلات عظام الحيوانات وووو….الخ ، لتوفير ما قد يتطلبه التنظيف من ميزانية المجلس؟ أليست صحة الناس المتضررة من انبعاث هذا الدخان اهم من المال؟ اليست هذه اموال الضرائب التي يدفعها المواطن ليقي نفسه وأطفاله من المخاطر الصحية وغيرها ؟   

ما بالكم يا قوم؟ ما بالكم تحسبون الناس قطيعا يُساق الى حيث تريدون؟ يسمع فيطيع، يرى فيصدق ما تعرضون؟ لا.. ليس هذا ما اعتدنا عليه في البقيعة. في مقالي السابق قلت ان من يتهم سكان البقيعة بالتخلف وقلة النظافة تحت ما يسمى “זה עניין של תרבות” يتوجب عليه مراجعة والدته وجدته ليعرف ان اهالي البقيعة قد سبقوا الجميع في الحفاظ على النظافة في قريتهم، ولا داعي للمزيد التي الكلام الذي يُدمي القلوب. اما ان يبعث موظف مسؤول برسالة  مدعمة بالصور الجزئية، وكان قد التقطها في الماضي البعيد، ليضلل الناس والمسؤولين على حد سواء، فهذا امر لا يليق بأهل البقيعة ايضا، ولا يليق بالمسؤولية، اضافة الى انه مخالفة للقانون تصل الى حد المخالفة الجنائية.

لا اريد ان اطيل، فقد طال انتظارنا لمن يتحمل المسؤولية، وبلغ السيل الزبى، وتُظهر الصور التي التقطُها يوم امس الاول ( الثلاثاء) عند الساعة العاشرة والنصف حقيقة التضليل المؤسف وحقيقة الواقع الذي تعيشه البقيعة، التي  تحولت من قرية  تتقدم نحو المستقبل فتقتدي بها القرى المجاورة الى قرية تعيش على انجازات الماضي، وبدل ان تفوح منها رائحة البساتين والكروم باتت القمامة سيدة الروائح. ألا طال نومكم يا سادة ؟ اين هم المسؤولون؟ ام ان المسؤولية تكبر عشية الانتخابات وتتلاشى بعدها؟ الم نقل لكم انها ليست مسألة “תרבות” بل هي مسالة  “אחריות” !! بس المسؤولين مطنشين.

   موقع الوديان مستعد لنشر اي مقال او تعيب او رد من المعنيين بالأمر او من اي كان في حال وصوله .

20150818_100750 20150818_100949 20150818_101019 20150820_085912 20150820_085932

تعليق واحد

  1. امير الملحدين

    اننا نعاني من الدخان والتلوث
    الى الامام استاذ اليف

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .