الرئيس عباس يفتتح مبنى المتحف الفلسطيني .. بلا تحف

أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بافتتاح متحف كبير الأربعاء في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إنه “سيحافظ على ذاكرة الشعب الفلسطيني”، على الرغم من عدم تجهيز أي تحف لتعرض فيه.

واحتفل بافتتاح المتحف الفلسطيني في جامعة بيرزيت قرب رام الله، حيث توجد مؤسسات السلطة الفلسطينية السياسية في الضفة الغربية.

وحضر الافتتاح عشرات من المسؤولين البارزين وكبار رجال الأعمال.

وقال عباس “نبدأ اليوم لحظة فلسطينية، نفتتح المتحف الفلسطيني، الذي سيحفظ ذاكرة الشعب الفلسطيني، ويحكي قصته”، مشيرا إلى أنه جزء رئيسي في بناء دولة مستقلة.

Image copyrightAP
Image captionعباس يشيد باللحظة التي يفتتح فيها المتحف
Image copyrightAFP
Image captionالمتحف صممته وأنشأته شركة معمارية أيرلندية في دبلن

وأضاف “ما ينبغي أن نفعله هو بناء مؤسسات الدولة، هذه الدولة، وهذه المؤسسات تبنى الآن، شكرا لله. ولم يبق إلا إعلان الاستقلال، الذي ستعلنونه كلكم جميعا”.

وما زال عباس يعمل على الحصول على اعتراف رسمي بالدولة في الأمم المتحدة، مما يثير سخط إسرائيل.

وكانت مراسم افتتاح المتحف الذي تكلف بناؤه 24 مليون دولار أمريكي، والتي كان يتوقع أن تبرز جوانب تجربة اللاجئين الفلسطينيين، قد علقت وسط تقارير تفيد بخلاف نشب بين مدير المتحف، ومجلس إدارته، أدى إلى إزاحة المدير عن منصبه.

ولم تعتبر إدارة المتحف عدم وجود أي تحف للعرض فيه أمر محرجا. إذ قالت إن الافتتاح إنما هو احتفاء باستكمال المبنى، وإن المتحف سيعمل بكامل أجزائه مع نهاية العام الحالي.

Image copyrightAFP
Image captionالمتحف تكلف 24 مليون دولار أمريكي

ويدعم المتحف منظمة خاصة تسمى “تعاون”، وليس لها أي ارتباط بأي جهة سياسية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رجل الأعمال الفلسطيني، والناشط في حقوق الإنسان، سام بحور، قوله إن افتتاح المتحف بدون أي تحف للعرض أمر “صادم”.

وأضاف “إن لم يكن هناك معروضات، فما كان يجب أن يفتتح”.

Image copyrightAFP
Image captionسيفتح المتحف أبوابه للزوار بدءا من 1 يونيو/حزيران

وكانت فكرة عرض الافتتاح – الذي علق – قد تطورت عبر سنوات على يد مدير المتحف الذي أزيح عن منصبه، جاك بيرسيكيان، تصور بعض المقتنيات التي يحتفظ بها اللاجئون، مثل المفاتيح، والصور التي يقتنيها الفلسطينيون حول العالم من منازلهم التي فروا منها أو أجبروا على تركها.

وقال بيرسيكيان – الذي يدير معرضا فنيا في القدس – إنه وافق على ترك منصبه بعد أن أبلغته الإدارة العليا أنها لم تعد تفضل المضي قدما في المشروع.

Image copyrightAFP
Image captionخلاف بين مدير المتحف الذي رعى فكرته منذ البداية ومجلس الإدارة يؤدي إلى افتتاحه بلا تحف

لكن رئيس المتحف يقول إن فريقه رأى أن بيرسيكيان لم تتوفر لديه الخبرة الفنية الكافية، وإن فنانين من خارج المتحف انتقدوا تصوره عن المعروضات.

وأضاف “لم نشعر بأن ما تم كان يرقى إلى المستوى اللائق”.

ويستضيف مبنى المتحف – الذي صممته شركة هينيغان بينغ المعمارية الأيرلندية في دبلن – مراسم افتتاح تقتصر – بحسب المتحدثة – على الاحتفال باستكمال المبنى، وتأتي بعد أيام فقط من الذكرى الـ68 لنكبة الفلسطينيين، عندما أنشئت إسرائيل، وأدى الصراع الذي أعقب ذلك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

Image copyrightAFP
Image captionترعى المتحف منظمة خاصة تسمى “تعاون” ليس لها ارتباط بأي جهة سياسية

وقالت المتحدثة إن المتحف سيكون مفتوحا للزوار مجانا بدءا من أول يونيو/حزيران، وإن لم يعرف بعد ما الذي سيكون بداخله للمشاهدة.

وأعلن المتحف اسم مدير جديد، هو محمود هواري، سيتولى إدارته، وهو فني رفيع المستوى، ومتخصص في الفن الإسلامي، والعمارة والآثار.

ونسب تقرير صحفي إلى هواري قوله إن المتحف “سيربط بين الفلسطينيين جميعا، في الداخل وفي الشتات، في أي مكان يعيشون فيه”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .